هل غادر مقاتلو "فاغنر" أفريقيا الوسطى بعد التمرد في روسيا؟

هل غادر مقاتلو "فاغنر" أفريقيا الوسطى بعد التمرد في روسيا؟

07 يوليو 2023
تظاهرة داعمة لـ"فاغنر" في بانغي خلال مارس الماضي (بربارا ديبوت/فرانس برس)
+ الخط -

نقلت "فرانس برس" عن عدة مصادر وصفتها بـ"الأجنبية" أن عدداً غير معروف من مقاتلي مجموعة "فاغنر" الروسية غادروا جمهورية أفريقيا الوسطى في الأيام الأخيرة، لكن الحكومة نفت هذه المعلومات بشدة.

وقال مصدر فرنسي مطلع على الملف لوكالة "فرانس برس": "يبدو أن هناك مغادرة. إنهم يخفضون عديدهم. قد يكون هذا مزيجاً من الصعوبات الحالية التي تواجهها فاغنر ودفتر شيكات الرئيس فوستين أرشانج تواديرا المحدود".

وأصبح وضع هذه الشركة العسكرية الخاصة وزعيمها يفغيني بريغوجين أكثر غموضاً من أي وقت مضى منذ تمردها الفاشل في روسيا يومي 23 و24 يونيو/ حزيران الماضي.

تقارير دولية
التحديثات الحية

وسمحت تلك العملية لمقاتلين من مجموعة "فاغنر" بالتقدم من موسكو بضع مئات من الكيلومترات قبل التراجع بموجب اتفاق توسط فيه رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو.

لكن تدخلاتها في الخارج، خصوصاً في سورية والعديد من البلدان الأفريقية (السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى ومالي) ليست حتى الآن موضع تساؤل. وبمجرد إعلان انتهاء التمرد، أكدت بانغي أن نشاطات فاغنر "ستستمر".

وفي هذا السياق، قال فيديل غواندجيكا، أحد مستشاري رئيس أفريقيا الوسطى، لوكالة "فرانس برس": "تعاقدت روسيا من الباطن مع "فاغنر"، إذا لم تعد روسيا على اتفاق مع "فاغنر" سترسل إلينا مجموعة جديدة".

وأكّد مصدر أمني خارجي لوكالة "فرانس برس"، أن "هناك تحركات لطائرات، ومواقع أخليت. ليس لدي قوائم للوحدة لكننا رأينا قوائم بالطائرات التي أقلعت من ناقلة جنود روسية من طراز إليوشين-76".

ويستخدم هذا الطراز من الطائرات بانتظام منذ العام 2018 لنقل مقاتلي "فاغنر" من بانغي وإليها.

وأضاف المصدر نفسه "ما يجري تداوله له ما يبرره"، ثم تابع قائلاً: "نراقب أيضاً ما يحدث في مالي، لكن في هذه المرحلة ليس هناك شيء" من هذا القبيل.

ورداً على سؤال لوكالة "فرانس برس"، نفى غواندجيكا هذه المعلومات الجمعة، مؤكداً أن "القوات الروسية لا تغادر جمهورية أفريقيا الوسطى نحو بلد أجنبي، فجميعهم موجودون هنا داخل الأراضي وما تورده وسائل الإعلام هذه مجرد مزاعم كاذبة".

من جهته، برر مصدر أمني فرنسي هذا التحرك بـ"شكوك كبيرة حول رواتب الأشهر المقبلة ومخاوف من انتقام محتمل من عائلات المقاتلين الذين سيبقون مع فاغنر".

وبحسب المصدر، سيُعرض على المقاتلين الاختيار بين العودة إلى الحياة المدنية أو الالتحاق بالجيش الروسي أو أن يتجندوا في شركات خاصة روسية أخرى.

(فرانس برس)