قتلى وجرحى بالقصف الإسرائيلي على جنوب دمشق

قتلى وجرحى بالقصف الإسرائيلي على منطقة السيدة زينب جنوبي دمشق

01 مارس 2021
لم يتم الكشف عن حصيلة القتلى والجرحى (فرانس برس)
+ الخط -

سقط قتلى وجرحى، ليل أمس الأحد، جراء القصف الإسرائيلي على مواقع للمليشيات المدعومة من "الحرس الثوري" الإيراني و"حزب الله" اللبناني جنوبي العاصمة السورية دمشق.

وفيما لم يكشف بعد عن عدد الخسائر البشرية، فرضت المليشيات طوقاً أمنياً في محيط المواقع المستهدفة التي تقع على بعد قرابة عشرة كيلومترات من دمشق.

وكشفت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أنّ الغارات طاولت مواقع لـ"حركة النجباء" العراقية، و"حزب الله" اللبناني، حيث أصابت الصواريخ أهدافها بشكل دقيق وأحدثت انفجارات قوية، تبعها وصول سيارات إسعاف وإطفاء إلى المواقع المستهدفة، وبسبب فرض القوات في المنطقة طوقاً أمنياً لم تُعرف ماهية تلك الأهداف.

وبحسب المصادر من المرجح أنّ الأهداف كانت مخازن أسلحة ومقرات تتبع لمليشيات "النجباء" بالدرجة الأولى ولـ"حزب الله" اللبناني.

وهي ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها مواقع القوات المدعومة من إيران لضربات من طيران الاحتلال الإسرائيلي، وصولاً إلى "الفوج 165" التابع إلى "الفرقة الأولى" في قوات النظام، في محيط ناحية الكسوة جنوب غربي العاصمة السورية.

وذكرت المصادر أنّ القصف تركز على منطقة السيدة زينب من جهة مطار دمشق الدولي، فيما لم يتأكد تحقيق الضربات إصابات في ناحية الكسوة التي تعرضت في 4 فبراير/ شباط الماضي، لضربات صاروخية.

ولم تتبين بالضبط حصيلة القتلى والجرحى جراء الغارات، حيث دأبت القوات المدعومة من إيران على إخفاء حجم خسائرها نتيجة الضربات الإسرائيلية، فيما أعلن النظام السوري مرات عدة عن وقوع خسائر بشرية في صفوفه.

وتعرضت مواقع للمليشيات التي تدعمها إيران في سورية، يوم الجمعة الماضي، إلى قصف جوي من الطيران الأميركي، على منطقة البوكمال على الحدود مع العراق، أدى إلى خسائر بشرية ومادية في صفوفها، وجاء ذلك القصف رداً على استهداف القوات الأميركية في العاصمة العراقية بغداد.

ومن المرجح، وفق المصادر، أن يكون القصف الإسرائيلي، أمس الأحد، قد أتى رداً على استهداف سفينة شحن للاحتلال الإسرائيلي في خليج عمان قبل يومين واتهام إيران بالوقوف وراء ذلك، بغرض توجيه رسائل لواشنطن وتل أبيب.

وليل أمس الأحد، أفادت وسائل إعلامية تابعة للنظام السوري بسماع دوي انفجارات في محيط العاصمة دمشق ناتج عن قصف إسرائيلي جديد.

وقالت وكالة "سانا" إنّ الدفاعات الجوية أسقطت عدداً من الصواريخ الإسرائيلية جنوبي العاصمة دمشق.

ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله إنه "في تمام الساعة 10:16 من مساء الأحد، نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض الأهداف في محيط دمشق، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها".

وكانت الطائرات الإسرائيلية قد شنت سابقاً عشرات الضربات الجوية على أهداف في محيط دمشق طاولت مواقع للقوات النظامية والقوات الحليفة لها، وعلى رأسها المدعومة من إيران و"حزب الله" اللبناني، وتركزت الضربات بشكل رئيسي في منطقة ريف دمشق وبخاصة في المنطقة الجنوبية الغربية.

كذلك تلقت المواقع التابعة للمليشيات المدعومة من "الحرس الثوري" الإيراني في البوكمال والميادين ودير الزور، وريف حماة ومناطق أخرى، ضربات جوية عدة يرجح أنها إسرائيلية، فيما لم تعلن إسرائيل صراحة وقوفها وراء تلك الغارات التي دفعت المليشيات إلى تغيير مواقعها.

المساهمون