نشطاء فلسطينيون يقيدون أنفسهم بالسلاسل ويكممون أفواههم رفضاً لتأجيل الانتخابات
بوقفة صامتة ومسيرة لنشطاء فلسطينيين في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية الليلة، خرج نشطاء في الحراك الفلسطيني الموحد في رام الله، رافعين عدة شعارات رافضة لتأجيل الانتخابات، ومساندة للمقدسيين والشيخ جراح، وقد قيدوا أياديهم بالسلاسل، وألصقوا أفواههم بالشرائط اللاصقة.
وقال الناشط، رئيس قائمة الحراك الفلسطيني الموحد، خالد دويكات لـ"العربي الجديد"، إن النشطاء خرجوا مكبلين ومكممين ومقيدين بالسلاسل، احتجاجاً على كل الأوضاع التي يعايشها الفلسطينيون، "هي وقفة شاملة لكل ما يعانيه الفلسطينيون وحملت رسائل عدة، من تنكيل الاحتلال وقضية الشيخ جراح، وقمع الحريات الذي تقوم به السلطة الفلسطينية، وتقييد حقوق الفلسطينيين، وكذلك ملف الانتخابات".
وأضاف: "تقمع الحريات وتلغى الانتخابات بحجة أن الاحتلال يرفضها في القدس، خلال اليومين الماضيين ازداد التضامن مع الشيخ جراح، والسلطة الفلسطينية التي قمعت حرية الناس بمبرر القدس، نريد أن نعرف ماذا فعلت السلطة من أجل الشيخ جراح وتهجير الأهالي هناك، يقولون إن القدس ساحة اشتباك ولا نرى شيئاً".
وأشار دويكات إلى أن ذلك خطوة أولى يقوم بها الحراك من عدة خطوات لتصعيد الفعاليات، إضافة إلى حراك لقوائم انتخابية مستقلة وبعض التنظيمات الأخرى لصياغة موقف موحد ضد تأجيل الانتخابات.
وأقام الحراك الفلسطيني الموحّد فعالية مفاجئة مساء الاثنين، على ميدان المنارة، واستُخدِم أسلوب جديد، حيث خرج العشرات من الحراكيين مكممي الأفواه ومقيدي الأيدي بالسلاسل الحديدية، ويحملون لافتات تعترض على معظم القضايا التي تمرّ بها فلسطين، وعلى رأسها تهجير سكان حيّ الشيخ جراح في القدس المحتلة ووقف إجراءات الانتخابات الفلسطينية.
وكان من ضمن الرسائل "أنقذوا الشيخ جراح"، "الشعب يريد"، "القدس عاصمتنا"، "بدي حقي"، والعديد من الرسائل المكتوبة.
ورفض المشاركون الحديث لأي شخص في الميدان، وكان ردّهم بالصّمت عن أي سؤال، في رسالة بأنهم مكممو الأفواه، حيث أثارت الفعالية التساؤلات العديدة لدى المارة في شوارع مدينة رام الله، إذ جابت مسيرة منظّمة قام بها الحراكيون الشوارع الرئيسية في المدينة.
إصابات بقمع الاحتلال فعالية تضامنية مع أهالي الشيخ جراح
في سياق متصل، أصيب الليلة ما لا يقل عن عشرة مواطنين فلسطينيين نتيجة تعرضهم للضرب والرش بغاز الفلفل والمياه العادمة خلال اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي الخاصة على حشد من الداعمين والمساندين للعائلات المقدسية الأربع في حيّ الشيخ جراح في القدس، المهددة بالإخلاء من منازلها لمصلحة جمعيات استيطانية.
ومن بين المصابين مسنّة في السبعين من عمرها نُقلت في سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني إلى مستشفى المقاصد في مدينة القدس، جراء إصابتها بغاز الفلفل.
كذلك رشّت قوات الاحتلال المياه العادمة داخل أحد المنازل المهددة بالإخلاء، ما أدى إلى إصابة جميع أفراد العائلة، فيما اعتدى جنود الاحتلال والمستوطنون في الحيّ على المصورين الصحافيين ورشقوهم بزجاجات المياه، ووجهوا الهتافات العنصرية ضد العرب، وأطلقوا العنان لمكبرات الصوت كي تبثّ الأغاني العبرية.
واعتقلت تلك القوات في وقت لاحق عدداً من شبان الحيّ بعد الاعتداء عليهم بالضرب المبرح، عرف منهم: أحمد فراح، جمال أبو خضير من القدس، ومحمد عقبة من قلنسوة في الداخل الفلسطيني.
إلى ذلك، أحبط حراس المسجد الأقصى، الليلة الماضية، محاولة مستوطن يهودي اقتحام المسجد بدراجته الهوائية من باب الأسباط، في وقت اعتدت فيه قوات الاحتلال على عدد من المصلين، ما أدى إلى إصابة أحدهم برضوض مختلفة.