"الجبهة الشعبية" تحيي انطلاقتها برام الله وتدعو لإطلاق المقاومة

"الجبهة الشعبية" تحيي انطلاقتها برام الله وتدعو لإطلاق المقاومة

06 ديسمبر 2014
+ الخط -

دعت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" إلى إطلاق العنان للمقاومة الفلسطينية، وخصوصاً المقاومة الشعبية ضد الاحتلال الإسرائيلي والتصدي لمستوطنيه، كخيار قادر على مواجهة ممارسات الاحتلال والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.

وقالت القيادية في الجبهة خالدة جرار، خلال كلمة لها في مهرجان إحياء الذكرى الـ47 لانطلاقة الجبهة، اليوم السبت، في مدينة رام الله، إنه آن الأوان لإطلاق العنان لخيار المقاومة والوحدة الوطنية، وإنهاء حالة الانفصام بين الفعل الشعبي والارتهان الرسمي للمفاوضات.

وفيما وصفت جرار، هذه المرحلة بأنها تشهد "حالة من تصاعد كفاح الشعب الفلسطيني ضد الفاشية الصهيونية التي تشتد سياسياً وميدانياً"، أكدت "وجود انتفاضة شعبية تحاول الإفلات من كل القيود المفروضة عليها، إذ تحتاج إلى تشكيل قيادة وطنية موحدة تدعمها، وتضع حداً للعبة إدارة الانقسام، وتؤسس لقطع خيار التفاوض العبثي المدمر، وتثبت عقم مشروع التسوية طيلة عقدين من الزمن".

ورأت جرار، أنه "لا بد من الانتظام الفوري لاجتماعات الإطار القيادي المؤقت لقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، المكلفة بإعادة بنائها وتوحيدها على أسس وطنية وديمقراطية تجعلها قادرة على إنهاء تعاقد أوسلو والتزاماته، وإعادة ملف القضية إلى هيئة الأمم المتحدة والدعوة إلى مؤتمر دولي يدعو لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية لا التفاوض عليها".

وكادت إمكانية طرد الاحتلال عن الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967، أن تكون أمراً واقعاً، بحسب جرار، "لولا ما كان من استثمار سياسي بائس لها في مدريد وأوسلو، إذ تم تقديم أوراق القوة الفلسطينية بصورة مجانية ومتسرعة، وما تبعها من وقف للانتفاضة وإلغاء بنود الميثاق الوطني والاعتراف بمشروع الاحتلال الصهيوني وأمنه، وإحلال المفاوضات الثنائية برعاية أميركية كمرجعية بديلة لقرارات الشرعية الدولية".

وفي كلمته، دعا عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، محمود العالول، إلى "تعزيز الوحدة والانسجام الفلسطيني الداخلي، من أجل التصدي للاحتلال ومستوطنيه، ومن أجل مطالبة العالم بتنفيذ قراراته التي اتخذها بإقامة دولة فلسطينية".

وأكد العالول، أن "الفلسطينيين قرروا الخروج من دوامة وعود أميركية في ظل التأييد غير المسبوق للشعب الفلسطيني دولياً، إذ لا يمكن بقاء الوضع الراهن على ما هو عليه، ولا بد من الخلاص الفوري من الاحتلال، ما يستوجب تطبيق القرارات الدولية التي تم اتخاذها بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".

وفيما يتعلق بموضوع المصالحة الفلسطينية، أكد العالول، أن جهوداً تبذل لأجل استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، فلم يفقد الأمل على الرغم من أن هذه الوحدة قد فجرت حينما فجروا منصة إحياء ذكرى ياسر عرفات في غزة، في إشارة للتفجيرات التي حدثت في 7 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.