نائب وزير الخارجية الإيراني في مسقط: هل تُستأنف المفاوضات مع واشنطن؟

نائب وزير الخارجية الإيراني في مسقط: هل تُستأنف المفاوضات مع واشنطن؟

14 ديسمبر 2020
تربط بين طهران ومسقط علاقات وطيدة (أشكين كياغان/الأناضول)
+ الخط -

وصل نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي، اليوم الإثنين، إلى العاصمة العمانية مسقط، لعقد الاجتماع السابع للجنة المشتركة لـ"الاستشارات الاستراتيجية" بين عمان وإيران.

وبعيد وصوله، التقى عراقجي وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، مؤكداً خلال اللقاء أن "سلطنة عمان تكتسب موقعاً مهماً في السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية"، مقدراً "الدور والتوجه المتوازنين للسلطنة في التطورات الإقليمية والدولية"، وفق بيان لقسم الإعلام بالسفارة الإيرانية في مسقط، اطلع عليه "العربي الجديد".

وأكد المسؤول الإيراني "أهمية الاتصالات المستمرة بين مسؤولي البلدين وعقد اجتماع اللجنة المشتركة في الوقت الراهن".

من جهته، شدد وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، خلال اللقاء، وفق السفارة الإيرانية، على أن "الحوار حول القضايا الإقليمية له أهمية قصوى"، معرباً عن أمله في "توفر أرضيات أكثر للتفاهم بين دول المنطقة على ضوء الظروف الدولية الجديدة"، في إشارة غير مباشرة على ما يبدو إلى فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الأميركية الأخيرة.

وأشار البوسعيدي إلى الطاقات والفرص لتعزيز العلاقات الثنائية، داعياً إلى "تعزيزها في المجال الاقتصادي والتجاري أكثر من ذي قبل".

وتربط بين طهران ومسقط علاقات "وطيدة" لا يشوبها توتر، على عكس علاقات إيران مع معظم جيرانها، وتلعب سلطنة عمان منذ 40 عاماً دور الوساطة بين طهران وواشنطن، بالإضافة إلى سويسرا، راعية المصالح الأميركية في إيران.

وتزايد هذا الدور العماني خلال العام 2019، حيث قام وزير الخارجية العماني السابق يوسف بن علوي بأربع زيارات إلى طهران لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، لكن جهوده لم تفلح في ذلك. وفي السياق، تأتي زيارة عراقجي إلى عمان على وقع توقعات مراقبين حول احتمال استئناف إيران والولايات المتحدة المفاوضات، وعودة الأخيرة إلى الاتفاق النووي.