نائب ظريف يزور الدوحة ويجري مباحثات مع وزير الخارجية القطري
وصل نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الأربعاء، إلى الدوحة في زيارة مفاجئة غير معلنة من قبل، وأجرى مباحثات مع وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير الدفاع خالد العطية.
وأفادت وكالة "إيسنا" الإيرانية الطلابية بأن مباحثات عراقجي والوزراء القطريين تمحورت حول "تطورات منطقة الخليج والتهديدات الموجودة"، مشيرة إلى أن الجانبين "ناقشا أيضاً العلاقات الثنائية وسبل تعميقها وتطويرها".
وتأتي زيارة عراقجي غداة اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية القطري مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، الثلاثاء، أشار خلاله ظريف، وفق بيان الخارجية الإيرانية، إلى "تحركات مشيطنة مشكوك في أمرها للولايات المتحدة في المنطقة"، محمّلاً إياها "مسؤولية عواقب أي مغامرة محتملة" ضد إيران.
كذلك جاء اتصال وزير الخارجية القطري بظريف غداة تلقيه اتصالاً من نظيره الأميركي مايك بومبيو، جرى خلاله استعراض علاقات التعاون الثنائي، ومستجدات الأزمة الخليجية، وتطورات الأوضاع في المنطقة لا سيما الوضع في العراق، بالإضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفقاً لوكالة الأنباء القطرية "قنا".
ويشكل العراق هذه الأيام ساحة ساخنة للمواجهة بعد تصاعد الهجمات على السفارة الأميركية والقوات الأميركية، لتتهم الإدارة الأميركية طهران بتصعيد الأمور في الذكرى الأولى لاغتيال قائد "فيلق القدس" السابق الجنرال قاسم سليماني في ضربة جوية أميركية في بغداد يوم 3 يناير/كانون الثاني الماضي، إلا أن إيران من جهتها تنفي أي دور لها في هذه الهجمات، متهمة واشنطن بتدبيرها لإثارة التوتر.
وبموازاة ذلك، ثمة تقارير لا تستبعد احتمال قيام الولايات المتحدة، خلال الفترة المتبقية لولاية الرئيس الأميركي الخاسر دونالد ترامب، بتوجيه ضربات على مواقع نووية وعسكرية إيرانية.
في المقابل، لم تخف طهران قلقها من ذلك، فتوالت في الأيام الأخيرة التهديدات والتحذيرات الإيرانية، مؤكدة أنها سترد بـ"قوة" و"حزم" على أي اعتداء.
