موسكو تهاجم منشآت طاقة أوكرانية.. وكييف تسقط صواريخ ومسيّرات روسية

موسكو تهاجم منشآت طاقة أوكرانية.. وكييف تسقط صواريخ روسية

27 ابريل 2024
من تضرر منشأة للطاقة بسبب القصف الروسي على خاركيف/ 10 إبريل 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- منشآت الطاقة في أوكرانيا تعرضت لهجمات روسية مكثفة، أدت إلى إصابات وتدمير في معدات بثلاث مناطق، والقوات الجوية الأوكرانية أسقطت 21 صاروخاً من أصل 34.
- الولايات المتحدة أعلنت عن حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا بقيمة ستة مليارات دولار تشمل الدفاع الجوي وأنظمة مكافحة الطائرات بلا طيار، ورحب بها الرئيس الأوكراني.
- القصف الروسي منذ 22 مارس/آذار أدى إلى فقدان أوكرانيا لنحو 80% من قدراتها الطاقة الحرارية و35% من الطاقة الكهرومائية، فيما تعطلت ميزانية الدعم الأمريكي لأوكرانيا بسبب خلافات سياسية قبل إقرارها مؤخراً.

تعرّضت منشآت طاقة أوكرانية لسلسلة هجمات روسية، ما أسفر عن إصابة عامل وتدمير معدات، فيما قالت القوات الجوية الأوكرانية، اليوم السبت، إنها أسقطت 21 من بين 34 صاروخا روسيا. وجاء ذلك بعدما أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الجمعة، عن حزمة جديدة من المساعدات لأوكرانيا بقيمة ستة مليارات دولار. وقال وزير الطاقة الأوكراني جيرمان جالوشينكو، إن روسيا هاجمت منشآت طاقة أوكرانية في ثلاث مناطق اليوم السبت، ما أسفر عن إصابة عامل وتدمير معدات.

وأضاف عبر تطبيق تليغرام أن الضربات الروسية استهدفت منشآت طاقة أوكرانية في منطقة دنيبروبتروفسك في وسط البلاد ومنطقتي لفيف وإيفانو-فرانكيفسك غربا. وقالت أكبر شركة خاصة للطاقة في أوكرانيا (دي.تي.إي.كيه) إن محطاتها الأربع التي تعمل بالطاقة الحرارية تعرضت للقصف. وأضافت في بيان: "قصف العدو مرة أخرى منشآت الطاقة في أوكرانيا بكثافة... تعرّضت معدات الشركة لأضرار بالغة. حاليا على وجه التحديد يحاول العاملون بمنشآت الطاقة إزالة آثار الهجوم". وأكدت الشركة أن هناك ضحايا، لكنها لم تقدم تفاصيل أخرى.

ومنذ 22 مارس/ آذار الماضي، كثفت القوات الروسية قصف منشآت طاقة أوكرانية. وفي هذا الإطار، هاجمت محطات تعمل بالطاقة الحرارية والمائية وغيرها من منشآت البنية التحتية للطاقة بشكل شبه يومي. وفقدت أوكرانيا نحو 80 بالمئة من قدرات الطاقة الحرارية ونحو 35 بالمئة من قدرات الطاقة الكهرومائية، حسب ما أفاد مسؤولون. وأدت حملة جوية روسية في الشتاء الأول بعد اندلاع الغزو الروسي في فبراير/ شباط 2022 إلى إضعاف نظام الطاقة الأوكراني بالفعل.

وفي السياق، قال قائد القوات الجوية الأوكرانية ميكولا أوليشتشوك، اليوم، إن الدفاعات الجوية أسقطت 21 من بين 34 صاروخا خلال هجوم روسي الليلة الماضية. وأضاف أوليشتشوك أن الطائرات المقاتلة الأوكرانية ووحدات صواريخ الدفاع الجوي ووحدات إطلاق النار المتنقلة ووسائل الحرب الإلكترونية شاركت في صد الضربات الصاروخية الروسية. في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اعتراض 68 مسيّرة أوكرانية ليل الجمعة السبت في منطقة كراسنودار (جنوب) وفي شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو. وأوردت الوزارة أن 66 من المسيّرات أسقطت فوق منطقة كراسنودار والاثنين الأخريين فوق القرم.

وجاء الاستهداف الروسي لمنشآت الطاقة في أوكرانيا، بعدما أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الجمعة، عن حزمة جديدة من المساعدات لأوكرانيا بقيمة ستة مليارات دولار، فيما تسعى واشنطن إلى الإسراع في تسليم المساعدات إلى كييف بعد شهور على تعطل إقرارها في الكونغرس. وقال المسؤول الأميركي في مؤتمر صحافي: "هذه أكبر حزمة مساعدات عسكريّة أعلنّاها حتى الآن". وأضاف "إنهم (الأوكرانيون) بحاجة إلى دفاع جوي اعتراضي، وأنظمة مدفعية وذخائر. إنهم بحاجة إلى مركبات مدرعة، ويحتاجون إلى الصيانة. لذا فإن كل هذه الأنواع من الأشياء مشمولة" في الحزمة.

يشمل برنامج المساعدة هذا الدفاع الجوي وأنظمة مكافحة الطائرات بلا طيار فضلا عن ذخيرة المدفعية. ورحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالخطوة، معتبرا أن ذلك سيسمح لكييف "بتحقيق استقرار على خط المواجهة". وفي حديثه في افتتاح اجتماع افتراضي، أشار الرئيس الأوكراني إلى أن تأخر الولايات المتحدة في الموافقة على المساعدة الجديدة كان مكلفًا لكييف. وقال: "بينما كنا ننتظر قرارا بشأن الدعم الأميركي، تمكن الجيش الروسي من أخذ زمام المبادرة في ساحة المعركة". وأضاف: "لا يزال بإمكاننا الآن ليس تحقيق الاستقرار في الجبهة فحسب، لكن أيضًا المضي قدمًا وتحقيق أهدافنا الأوكرانية في الحرب"، مشيرًا إلى أن "المدافعين الأوكرانيين بحاجة إلى دعمكم الكافي وفي الوقت المناسب".

وهذه ثاني حزمة يُعلن عنها هذا الأسبوع، بعد الكشف عن مساعدات بقيمة مليار دولار لكييف الأربعاء. وهما جزء من ميزانية المساعدة البالغة قيمتها 61 مليار دولار لكييف، والتي أقرها الكونغرس هذا الأسبوع ووقع عليها لاحقا الرئيس جو بايدن. والولايات المتحدة هي الداعم العسكري الرئيسي لكييف، لكن ميزانية الدعم الضخمة تعطلت في الكونغرس نحو عام ونصف عام، ويرجع ذلك أساسا إلى خلافات بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري.

(فرانس برس، رويترز)

المساهمون