موسكو: تباين مواقف الدول الغربية وروسيا حول الأمن في شرق أوروبا

موسكو: مواقف الدول الغربية وروسيا لا تزال "متباينة بالكامل" حول الأمن في شرق أوروبا

16 يناير 2022
الكرملين قلق لتباين كامل في المواقف بعد محادثات 3 جولات (ناتاليا كوليسنيكوفا/فرانس برس)
+ الخط -

اعتبر الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، في مقابلة بثتها شبكة "سي أن أن" اليوم الأحد، أن مواقف الدول الغربية وروسيا لا تزال "متباينة بالكامل" حول مسألة الأمن في شرق أوروبا، رغم المحادثات هذا الأسبوع حول الأزمة الأوكرانية.

وقال بيسكوف للقناة الأميركية: "لا نعلم ما ستكون النتيجة. أجرينا ثلاث جولات من المحادثات، هناك بعض التفاهمات بيننا. ولكن بشكل عام، مبدئيًا، يمكننا أن نقول الآن إن مواقفنا متباينة، متباينة بالكامل. وهذا ليس أمرا جيدا، إنه مقلق".

وأضاف بيسكوف لـ"سي أن أن"، ردا على سؤال عن هجوم روسي محتمل في حال فشلت الجهود الدبلوماسية: "لا أحد يهدد أحدا بشن عمل عسكري، سيكون ذلك جنونا. لكننا سنكون مستعدين للرد" إذا لم يلب حلف الأطلسي المطالب الروسية، من دون أن يحدد ماهية هذا الرد.

وتابع المتحدث باسم الرئيس الروسي "لا نتحدث عن الغد، القضية ليست رهن ساعات"، ولكن "لا نريد إجراء مفاوضات تستمر شهرا، عاما، فقط لمناقشة خلافاتنا. نريد أن نشعر بنيّة لأخذ قلقنا في الاعتبار. في هذه المرحلة، أخفقنا، ويا للأسف، في الوصول إلى هذه النتيجة".

كذلك، رفض بيسكوف تلويح الولايات المتحدة بفرض عقوبات غير مسبوقة على روسيا في حال غزو أوكرانيا، وقال "سيكون ذلك خطأ فادحا"، لأنه "سيؤدي إلى وقف أي علاقة بين بلدينا".

ويتهم الأوروبيون والأميركيون موسكو بنشر نحو مئة ألف عسكري على الحدود الأوكرانية تمهيدا لاجتياح محتمل. حتى إن الاستخبارات الأميركية أكدت أن موسكو سبق أن نشرت عناصر في شرق أوكرانيا بهدف تنفيذ عمليات "تخريب" غايتها إيجاد "ذريعة" لشن هجوم.

لكن الكرملين رفض هذه الاتهامات. وسبق أن طالب حلف شمال الأطلسي بضمان عدم انضمام أوكرانيا إليه، الأمر الذي يرفضه الغربيون.

(فرانس برس)