مواجهات في بيت أمر رفضا لإجبار الاحتلال فلسطينيات على التفتيش العاري

شهدت بلدة بيت أمر شمال الخليل، جنوبي الضفة الغربية، اليوم الثلاثاء، إضراباً شاملاً ومواجهات بين الشبّان وقوات الاحتلال الإسرائيلي، احتجاجاً على ما كشفته صحيفة "هآرتس" العبرية أمس، حول إجبار جنود الاحتلال نساء فلسطينيات من مدينة الخليل، قبل نحو شهرين، على التفتيش العاري.

وقال منسق اللجان الشعبية في بيت أمر، يوسف أبو ماريا، في حديث لـ"العربي الجديد": "إن مؤسسات بلدة بيت أمر تشهد إضراباً شاملاً في مناحي الحياة، احتجاجاً على ما نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية بشأن إجبار مجنّدات جيش الاحتلال نساء فلسطينيات على التعري أمامهم وتهديدهن بإطلاق الكلاب عليهن في العاشر من يوليو/ تموز الماضي".

وأشار أبو ماريا إلى أن شابين أُصيبا بجروح برصاص الاحتلال، كما أُصيب عدد آخر بالاختناق، جراء إطلاق الغاز المسيل للدموع وسط غياب الإسعافات الفلسطينية، كما اقتحم جنود الاحتلال مدرسة زهرة المدائن الأساسية للبنات التي تبعد عن الحاجز الإسرائيلي مسافة 300 متر، وذلك إثر مواجهات شهدتها البلدة، عقب الإضراب.

تقارير عربية

التحديثات الحية

إخطار الاحتلال بوقف بناء منزل بالخليل.. تهديد بسحب صلاحيات البلدية؟

ووفق أبو ماريا، فإن "مؤسسات بلدة بيت أمر أعلنت إضراباً شاملاً، وأمس أطلق مقاومون النار صوب مستوطنة (بيت عين) المقامة على أراضي منطقة صافا في البلدة، وذلك في إطار ردة الفعل الفورية من أهالي بيت أمر تجاه اعتداءات الاحتلال على النساء الفلسطينيات".

من جانب آخر، أشار أبو ماريا إلى أن جنود الاحتلال يوجدون باستمرار على مداخل بيت أمر، ما يلزم الجهات الرسمية الفلسطينية بتوفير كوادر طبية في البلدة باستمرار، كونها منطقة حساسة وساخنة، وفي مواجهة مستمرة مع قوات الاحتلال.

وتعاني بلدة بيت أمر من توسّع الاستيطان فيها، حيث إنها محاطة بأربع مستوطنات من جهات مختلفة، وهي تجمع غوش عتصيون، ومجدال عوز، وكرمي تسور، وبيت عين، فيما يخطط الاحتلال لوضع اليد على جبال عدة في البلدة، آخرها كان جبل أبو سودا مطلع يوليو/ تموز الماضي، كما افتتح الاحتلال طريقاً استيطانية جديدة لعزل بيت أمر عن المرور الفلسطيني فيها في الحادي عشر من يوليو/ تموز الماضي، بهدف إخماد حالة المقاومة الشعبية والمسلحة المستمرة في بيت أمر.