مواجهات بين شبان والأمن الفلسطيني في بيت لحم
مواجهات بين شبان والأمن الفلسطيني في بيت لحم
اندلعت مواجهات بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية وشبّان في مدينة بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية، مساء اليوم الأربعاء، بعد مسيرة دعا لها نشطاء من مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، عقب أحداث نابلس، شمالي الضفة، والتي تخللها سقوط جثمان الشهيد عبد الفتاح خروشة، منفذ عملية حوارة، بعد اعتراض الأمن الفلسطيني موكب تشييعه.
وحسب مصادر صحافية وفيديوهات وثّقت المواجهات، فإن الحدث بدأ بعد مسيرة انطلقت من مخيم الدهيشة، ووصلت إلى أعتاب مقر جهاز الأمن الوطني المحاذي للمخيم والمعروف بـ"مهبط الرئيس"، من ثم الهتاف ضد الرئيس محمود عباس، والمطالبة برحيله تنديدًا بما حصل في تشييع الشهيد خروشة.
وقال عضو إقليم حركة فتح في بيت لحم، ومدير الشؤون العامة في محافظة بيت لحم، محمد الجعفري، في تصريحٍ لـ"العربي الجديد": "دعا نشطاء من الشارع الفلسطيني لتظاهرة على خلفية ما حدث في نابلس من أحداث تم تداولها على مواقع التواصل، إلا أنهم وصلوا إلى مقرات الأمن الوطني واعتدوا عليها، ورشقوا الحجارة باتجاهها، ما أدى لتضرر مركبات أجهزة الأمن، إضافة لتضرر مركبات الهلال الأحمر الفلسطيني بطريقة غير مقصودة".
وأضاف الجعفري: "حصل احتكاك ودافعت الأجهزة الأمنية بإطلاق قنابل الغاز لتفريق المتظاهرين كونهم رشقوا الحجارة وقنابل متفجرة محلية الصنع (الأكواع) على المقرات، والموضوع شبه منتهٍ، والمكان هادئ الآن، دون وجود اعتقالات لأي أحد، ولا أعتقد أن يتم اعتقال أحد لاحقًا".
وتأتي التظاهرات الغاضبة في بيت لحم دعمًا لجنين بعد المجزرة التي ارتكبها الاحتلال أمس، وأدت لارتقاء ستة شهداء، من بينهم منفذ عملية حوارة التي قتل فيها مستوطنان، والتي تزامنت مع اجتماع العقبة الخماسي في السادس والعشرين من الشهر المنصرم.
واعتدى الأمن الفلسطيني في نابلس، صباح اليوم، على موكب تشييع الشهيد خروشة، وسط ترديد هتافات تمجد المقاومة و"كتائب القسام" الذراع العسكرية لحركة حماس، حيث اعتدى الأمن على المشيعين بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، وبالهراوات، وهو ما قوبل بردود فعل غاضبة على نطاق واسع.
