"منتدى التفكير العربي" يبحث فرص مقاضاة بريطانيا بسبب "وعد بلفور"

"منتدى التفكير العربي" يبحث فرص مقاضاة بريطانيا بسبب "وعد بلفور"

11 نوفمبر 2022
ستكون الندوة بداية عمل بحثي مهم للعمل في هذا المجال (Getty)
+ الخط -

يبدأ "منتدى التفكير العربي" في لندن البحث في فرص وآفاق رفع دعوى قضائية أمام المحاكم البريطانية بسبب "وعد بلفور"، الذي أصدرته الحكومة البريطانية في العام 1917 وتسبّب بتشريد الشعب الفلسطيني بعدها بثلاثة عقود، ومن ثمّ بدء معاناة لا زالت مستمرة لملايين اللاجئين الفلسطينيين الذين لم يتمكنوا من العودة إلى بيوتهم.

ويُنظم المنتدى ندوة بحثية خاصة لهذه الغاية مساء السبت القادم، الموافق 12 نوفمبر/ تشرين الثاني، يفتح من خلالها نقاشاً موسعاً حول السبل القانونية والسياسية للحصول على قرار قضائي من لندن، يُلزم الحكومة البريطانية بالاعتذار للشعب الفلسطيني والاعتراف بأن ما قامت به خلال فترة الانتداب على فلسطين تسبب في نهاية المطاف بتشريد الملايين وانتهاكُ حقوقهم.

ويُشارك في الندوة المتخصصة كل من رئيس حملة التضامن مع فلسطين البروفيسور كامل حواش، ومدير عام مركز العودة الفلسطيني طارق حمود، إلى جانب الأكاديمي والباحث والمحاضر في جامعة "ويستمنستر" عاطف الشاعر، فيما يشارك عدد من الحقوقيين والنشطاء السياسيين والباحثين في أعمال الندوة التي تُقام في فندق "بارك بلازا" غربي مدينة لندن.

وكشف رئيس "منتدى التفكير العربي"، الصحافي محمد أمين، أنّ الندوة التي تحمل عنوان (وعد بلفور.. ومساعي دفع بريطانيا للاعتذار) ستكون بداية عمل بحثي مهم، لمساعدة المشاريع العملية التي انطلقت لرفع دعاوى أمام القضاء البريطاني في هذا المجال، مشيراً إلى أنّ "مشروعين على الأقل يجرى العمل عليهما حالياً مع محامين كبار، من أجل تسجيل دعاوي رسمية أمام المحاكم البريطانية".

ويقول أمين، في حديث خاص لـ"العربي الجديد"، إنَّ مضمون ونتائج وتداولات الندوة البحثية ستُنشر في كتاب خاص سيصدر عن منتدى التفكير العربي، ليُرسل بعد ذلك إلى المحامين والقانونيين الذين يبذلون جهودهم حالياً في هذا المجال، كما سيُزوّد الباحثون والمهتمون بنسخ من الكتاب، الذي سيكون بداية حوار فلسطيني قانوني مهم في هذا الإطار.

كما كشف أمين أنّ الجالية الفلسطينية في بريطانيا بدأت التواصل مع محامين كبار منذ أكثر من عام، من أجل تسجيل دعوى قضائية تطالب الحكومة البريطانية بالاعتذار عن "وعد بلفور"، كما الاعتراف بأنه أدى إلى تشريد ملايين الفلسطينيين وتحويلهم إلى لاجئين في مختلف أنحاء العالم.

يشار إلى أنّ مركز العودة الفلسطيني في لندن كان قد نظم حملة شعبية كبيرة قبل سنوات، تطالب بريطانيا بالاعتذار عن وعد بلفور، ولاحقاً لهذه الحملة، أرسل نشطاء فلسطينيون رسائل إلى مكتب رئيس الحكومة البريطانية تحمل نفس المضمون.

 

المساهمون