مناورات بحرية لحلف الأطلسي في سواحل إيطاليا.. روسيا التهديد الأكبر

مناورات بحرية لحلف الأطلسي في السواحل الإيطالية.. روسيا التهديد الأكبر

27 فبراير 2024
مناورة البحر المتوسط هي أكبر مناورة وأكثرها تعقيداً لحلف شمال الأطلسي (Getty)
+ الخط -

تجري قوات بحرية تابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مناورات بحرية في السواحل الإيطالية تستمر عدة أيام، اعتباراً من أمس الاثنين في وقت تتصاعد فيه التصعيد الإعلامي مع روسيا.

المناورات السنوية والتي اسمها "ديناميك مانتا 24"، تهدف إلى تحسين التعاون بين دول الحرب في الحرب المضادة للغواصات ورفع مستوى التدريب وتستمر في الفترة من 26 فبراير/ شباط وحتى 8 مارس/ آذار المقبل.

وتشارك قوات من تركيا وكندا وفرنسا وألمانيا واليونان وإيطاليا وإسبانيا وإنكلترا والولايات المتحدة في التدريبات التي تنظمها القيادة البحرية لحلف شمال الأطلسي بضيافة من القوات البحرية الإيطالية.

وتشهد المناورات دعماً من قبل طائرات الدورية البحرية في التدريبات التي بدأت بإبحار السفن والغواصات المتحالفة من ميناء كاتانيا في جزيرة صقلية الإيطالية.

وتهدف المناورات إلى زيادة قابلية التشغيل البيني وكفاءة قوات وعناصر الدول المشاركة في الرد على جميع أنواع التهديدات تحت الماء، حيث تجري العناصر المتحالفة بعض التدريبات الصعبة، وتنفيذ التدريب على نقل المواد والعناصر البشرية.

كما تجري القطع الحربية المشاركة تدريبات في حالات الطوارئ والبحث عن الغواصات واكتشافها، وتشارك تركيا بعدة قطع بحرية حربية في المناورات.

وأفاد قائد غواصة ماركوم التابعة لحلف شمال الأطلسي الأدميرال توماس وول، في تصريحات صحافية، بأنّ حلف شمال الأطلسي ينظم مناورتين حربيتين مضادتين للغواصات كل عام في وسط البحر الأبيض المتوسط وفي المنطقة الواقعة بين إنكلترا وأيسلندا وغرينلاند.

وأضاف أنّ مناورة البحر المتوسط هي أكبر مناورة وأكثرها تعقيداً وتساهم في قوة الردع التابعة لحلف شمال الأطلسي.

ورداً على سؤال إن كان يرى روسيا كتهديد، قال وول "نعم، أرى روسيا باعتبارها التهديد الأكبر وهذا هو السبب الرئيسي لتحالف ناتو، التهديد الآخر لحلف شمال الأطلسي هو الجماعات الإرهابية، لكن روسيا هي التهديد الأساسي".

ومن اللافت أن التصريحات والمناورات هذه تأتي في وقت تعود فيه السخونة إلى أوكرانيا، وتوسع الناتو بانضمام السويد وفنلندا اللتين تقعان على الحدود الروسية، مع حصول السويد على الموافقة الأخيرة من قبل المجر.

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الاثنين، خطوات جديدة لدعم أوكرانيا في معركتها ضد روسيا، قائلاً إنه ليس من المستبعد إرسال قوات برية غربية لتحقيق هدف أوروبا المتمثل في إنزال الهزيمة بموسكو، وذلك في كلمة له في ختام مؤتمر دولي لدعم أوكرانيا ضم أكثر من عشرين من القادة الأوروبيين.

وقال "نحن مقتنعون بأن هزيمة روسيا ضرورية للأمن والاستقرار في أوروبا"، مضيفاً أنّ روسيا تبدي "موقفاً أكثر عدوانية، ليس فقط في أوكرانيا بل بشكل عام".

ورد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، على تصريحات ماكرون بقوله إذا أرسلت الدول الغربية قوات إلى أوكرانيا، فإن احتمال نشوب صراع بين ناتو وروسيا سيكون "حتمياً".

وقال بيسكوف إن ظهور هذا الاحتمال على جدول الأعمال يعد حدثاً مهماً وجديداً: "لقد استمعنا بالفعل إلى جميع الجوانب الأخرى من بيان الرئيس الفرنسي وأخذناها في الاعتبار، كما أننا ندرك تماماً موقف ماكرون بشأن ضرورة إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا".

ورداً على سؤال عما إذا كان سيكون هناك صراع بين حلف شمال الأطلسي وروسيا إذا أرسلت الدول الغربية قوات إلى أوكرانيا، قال بيسكوف: "في هذه الحالة، يجب ألا نتحدث بعد الآن عن الاحتمال، بل عن الحتمية هذه هي الطريقة التي نقيم بها هذه التطورات".

المساهمون