ممثل الاتحاد الأوروبي يدعو إسرائيل لحماية الفلسطينيين من المستوطنين

ممثل الاتحاد الأوروبي يدعو إسرائيل لحماية الفلسطينيين من عنف المستوطنين

07 ابريل 2022
دعا البيان إسرائيل لاتخاذ الإجراءات لحماية الفلسطينيين وممتلكاتهم من المستوطنين (Getty)
+ الخط -

دعا مكتب ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين، سفين كون فون بورغسدورف، اليوم الخميس، الاحتلال الإسرائيلي إلى حماية الفلسطينيين من عنف المستوطنين، معرباً عن قلقه إزاء عنف المستوطنين تجاه الفلسطينيين والمدافعين عن حقوق الإنسان.

وقال مكتب ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين، في بيان، إنه "بموجب القانون الدولي، يجب على السلطات الإسرائيلية اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية الفلسطينيين وممتلكاتهم من عنف المستوطنين". كما أعرب البيان عن القلق إزاء "أعمال العنف الأخيرة التي قام بها المستوطنون في قرية التواني وتلال جنوب الخليل، ضد السكان الفلسطينيين والمدافعين عن حقوق الإنسان".

وأضاف البيان: "إن أكثر من 10 مستوطنين ضايقوا وهددوا اثنين من المدافعين عن حقوق الإنسان الإسرائيليين، كانا يرافقان راعياً فلسطينياً وقطيع أغنامه على أرض فلسطينية خاصة، في الرابع من إبريل/نيسان الجاري"، مؤكداً أن "هذا غير مقبول على الإطلاق"، ومشدداً على أن "لكل فرد، بمفرده وبالاشتراك مع غيره، الحق في المشاركة في الأنشطة السلمية ضد انتهاكات حقوق الإنسان والحريات الأساسية".

الخارجية الفلسطينية تحمّل الاحتلال مسؤولية التصعيد في رمضان

من جانبها، حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيان صحافي، من مغبة إقدام حكومة الاحتلال الإسرائيلي، برئاسة نفتالي بينت، إلى جانب الجماعات والمنظمات الاستيطانية المختلفة، على تصعيد عدوانها ضد الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته ومقدساته، و"استغلال أطراف اليمين المختلفة للتطورات الحاصلة على الحلبة الحزبية الإسرائيلية لتعزيز مواقعها على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه".

وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى أن بلدية الاحتلال في القدس "قد تستغل الأزمة السياسية الإسرائيلية الداخلية لتصعيد استيلائها على المزيد من المباني والمساكن الفلسطينية أو هدمها، وتكثيف عمليات طرد المقدسيين وتهجيرهم إلى خارج مدينتهم المقدسة".

كما حذرت الخارجية من "استغلال المنظمات الاستيطانية التوراتية لهذه الفوضى السياسية، لتمرير خطتها في ما يتعلق بالتقسيم المكاني للمسجد الأقصى، وإقامة صلوات وطقوس تلمودية، وتقديم قرابين في الأعياد والمناسبات الدينية في باحاته، أو الشروع في تنفيذ خطتها في ما يتعلق ببناء (الهيكل) المزعوم".

وحمّلت الخارجية حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن "نتائج وتداعيات التصعيد غير المبرر في شهر رمضان المبارك، خاصة نتائجها السلبية على الجهود الأميركية والدولية والإقليمية المبذولة لتهدئة الأوضاع وبناء الثقة بين الجانبين".

وطالبت الخارجية الفلسطينية مجلس الأمن الدولي بـ"التحلي بالجرأة والتحرر من سياسة ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين في التعامل مع القضايا الدولية، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات لتنفيذ القرارات الأممية الخاصة بالقضية الفلسطينية مثل القرار 2334، بما يمكّن الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير، وتجسيد دولته المستقلة على أرض وطنه بعاصمتها القدس الشرقية".

مستوطنون يقتحمون الأقصى والاحتلال ينفذ اعتقالات بالضفة الغربية

وعلى صعيد التطورات الميدانية، واصل المستوطنون اقتحاماتهم للمسجد الأقصى اليوم الخميس، فيما نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات اعتقال في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، بما فيها القدس.

وأكدت مصادر محلية أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال وأدوا فيه طقوساً تلمودية.

وفي سياق منفصل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، شاباً من بلدة بيت ريما، شمال غرب رام الله، وسط الضفة، وشاباً آخر من مخيم الجلزون، شمال مدينة رام الله، وشاباً من قرية كفر نعمة، غرب رام الله، وشاباً من مخيم الأمعري جنوب مدينة البيرة الملاصقة لمدينة رام الله.

كما اعتقلت قوات الاحتلال شابين من مدينة بيت لحم، جنوبي الضفة، بالتزامن مع اندلاع مواجهات في المدينة، دون أن يبلغ عن إصابات، كما اعتقلت شابين من بلدة صوريف، شمال غرب الخليل جنوبي الضفة، واعتقلت قوة خاصة إسرائيلية الشاب كمال أبو عون وشقيقه جمال (16 عاماً) والشاب مروان علاونة، عقب دهم منازلهم في بلدة جبع، جنوب جنين، شمالي الضفة، وفق ما أفاد به "العربي الجديد"، مدير نادي الأسير الفلسطيني في جنين، منتصر سمور.

إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال أمس الأربعاء، الأسير المحرر يزن مسلماني من مدينة طوباس شمال شرقي الضفة الغربية بعد استدعائه للتحقيق في معسكر سالم الاحتلالي، المقام على أراضي الفلسطينيين غرب جنين، بحسب تصريحات لمدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة.

واعتقلت قوات الاحتلال، أمس الأربعاء، الأسير المحرر حمزة فريج، بعد مداهمة منزله في ضاحية شويكة شمال طولكرم شمال الضفة الغربية، فيما تزامنت عملية الاعتقال مع اندلاع مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال.

من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال أمس الأربعاء، خمسة شبان فلسطينيين من منطقة باب العمود في مدينة القدس واعتدت على شابين آخرين، فيما كانت قد اعتقلت شاباً آخر من البلدة القديمة في القدس. كما أفرجت أمس، عن رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين أمجد أبو عصب، بشرط الإبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة وباب العمود لمدة شهر، بعد يوم من اعتقاله.

ومنذ مطلع شهر رمضان، تنفذ قوات الاحتلال اعتداءات يومية على المقدسيين عقب خروجهم من صلاة العشاء والتراويح في المسجد الأقصى، في استهداف ومنع للمقدسيين من التواجد في باب العمود.

إلى ذلك، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في حي بئر أيوب ببلدة سلوان جنوب القدس، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، كما اعتقلت قوات الاحتلال خلال ذلك أحد الشبان.

في شأن آخر، أصيبت الطفلة الفلسطينية سيدرا نجادة (8 سنوات) بجروح ونقلت بواسطة طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني إلى مستشفى يطا الحكومي جنوب الخليل، ووصفت إصابتها بالمتوسطة، جراء مطاردة قوات الاحتلال الإسرائيلي لمركبة كانت تستقلها برفقة ذويها أمس الأربعاء، ما أدى إلى اصطدام المركبة بجدار عند مدخل قرية أم الخير جنوب الخليل، بحسب تصريحات لمنسق لجنة الحماية والصمود في مسافر يطا جنوب الخليل، فؤاد العمور.

على صعيد آخر، أصدرت محكمة الاحتلال، الليلة الماضية، قراراً بهدم منزل الأسير عمر أحمد جرادات، في بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، بعد أن ردت محكمة الاحتلال التماساً قدم من مؤسسات حقوقية ضد هدم المنزل.

وتعتقل قوات الاحتلال عمر مع شقيقيه غيث ومنتصر ووالدتهم عطاف جرادات، منذ شهر ديسمبر/كانون الأول 2021، بدعوى مسؤولية الشقيقين عمر وغيث عن مقتل مستوطن على الطريق الواصلة بين جنين ونابلس على مدخل مستوطنة "حومش" المخلاة، فيما هدمت قوات الاحتلال منزل الأسيرين محمد ومحمود جرادات، وجدران منزل عائلة الأسيرين غيث وعمر جرادات.

المساهمون