ملتقى في تونس لدعم المقاومة: فلسطين تكتب تاريخاً للأمة

ملتقى في تونس لدعم المقاومة: فلسطين تكتب تاريخاً للأمة

13 يناير 2024
ملتقى في تونس لدعم المقاومة الفلسطينية (العربي الجديد)
+ الخط -

أكدت قيادات من المقاومة الفلسطينية، اليوم السبت، أن "المقاومة لا تكتب تاريخا لفلسطين فقط، بل للأمة العربية"، مبينين خلال ملتقى في تونس لدعم المقاومة أن" فلسطين تقاوم وستنتصر".

وكانت حركة الشعب في تونس قد دعت ممثلين عن مختلف الفصائل الفلسطينية ومن حزب الله وشخصيات عربية مساندة للقضية، وعدة منظمات وطنية، للمشاركة في "ملتقى تونس لدعم المقاومة"، في قصر المؤتمرات بالعاصمة، تحت شعار "أمة تقاوم ..أمة تنتصر".

وانطلق الملتقى بعرض توثيقي لملحمة طوفان الأقصى، وبكلمات من الضيوف الحاضرين ومنظمي الملتقى، تحدثوا عن صمود غزة وضرورة دعم المقاومة.

وأكد القيادي في حركة حماس بغزة والوزير السابق باسم نعيم أن "القوى الغربية تروّج لمرحلة ما بعد الحرب على غزة وترتيبات ما بعد المعركة، وتضع خططا وبدائل وسيناريوهات، لكن الوضع في فلسطين وقطاع غزة عموما هو شأن فلسطيني داخلي، وليس لأحد الحق في التدخل فيه ورسم خطط متجاوزاً الفلسطينيين".

وبين نعيم، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "الفلسطينيين شعب ناضج ويعرف مصالحه وكيف يدير شأنه، وبالتالي فأي مخططات على المستوى السياسي والأمني على غزة لا تكون بالتوافق مع الفلسطينيين لن تنجح، وسيرفضها الشعب الفلسطيني".

وأضاف أنه "وصلت إليهم عدة مقترحات من مصر وقطر لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، وجرى الرد عليها بشكل إيجابي، ولكن أي مفاوضات لتبادل الأسرى ووقف النار يجب أن تكون مبنية على وقف إطلاق النار الكامل والشامل وليس هدنة إنسانية بشكل مؤقت، وأن ينتهي هذا بفتح المعابر وإدخال كل الاحتياجات الانسانية وبالتزامن يجرى التفاوض على تبادل الأسرى".

وحول نتائج الملتقى، أوضح القيادي الفلسطيني أن "أي حراك في أي مكان، سواء في تونس أو خارجها، يشكل رافعة ودعما للمقاومة. والناس في غزة جاهزون للصمود ولتقديم الثمن المطلوب من أجل أن يسقط العدو"، لافتاً إلى أن "هؤلاء بحاجة أيضا إلى رفع المعنويات لأن المعركة ليست معركة غزة أو فلسطين لوحدها، بل معركة كل العرب والمسلمين".

وأفاد بأن "الشكوى التي قدمتها جنوب أفريقيا للمحكمة الدولية خطوة مهمة واستراتيجية، ليس فقط للمعركة الحالية، بل للصراع ككل مع العدو، والمحكمة أمس كانت ضد مشروع وعقيدة صهيونية متطرفة انكشفت حقيقتها في عملية طوفان الأقصى"، مؤكدا أنه "سيختلف التعامل مع ما يكتب عن القضية بعد هذه المحاكمة، ويُتوقع أنها ستكشف وقائع تثبت حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وتجريم هذه العقلية الصهيونية التي ترتكب عدة جرائم ضد الفلسطينيين".

المقاومة صامدة

من جانبه، قال الأمين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي، في كلمة له، إن" وفدا من اليمن تعذر عليه الحضور بسبب القصف الأميركي البريطاني الهمجي على اليمن"، مؤكدا أن "التحية لكل الشعوب التي تنتفض ضد الصهيونية"، مبينا أن "حركة الشعب شأنها كشأن بقية الشعب التونسي تضع فلسطين في القلب".

وبين المغزاوي أن "ملحمة طوفان الأقصى أذلت إسرائيل التي لم تكن تملك أي خطة للرد سوى القصف الهمجي"، مؤكدا أن المقاومة "صامدة في وجه العدو الصهيوني".

ولفت المغزاوي إلى أن "التطبيع سيُجرَّم في تونس، ومهما فعلوا فإن التطبيع ممنوع، وتونس لن تطبع مع العدو الصهيوني، فتونس، التي أرسلت مقاومين إلى غزة منذ 1948 وقدمت الشهيد محمد الزواري، لن تتخلى عن دورها في الدعم"، مشيرا إلى أن" التحية موجهة إلى كل من يرفع البندقية ضد العدو الصهيوني"، معبّرا عن أمله أن "يخرج الملتقى ببنود عملية وتوصيات ستمكن من المزيد من الوقوف إلى جانب المقاومة".

أما عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إحسان عطايا فقال، في كلمة له، إن "تونس تعتبر صاحبة القضية وليست مجرد داعمة لفلسطين"، مبينا أنه "لا حاجة لوصف المجازر في غزة ولا سرد ما يرتكب من قتل وحرب إبادة جماعية وتجويع وهدم للمساجد والمنازل والمشافي والمراكز الطبية والمدارس، لأن الجميع شاهد ويشاهد حجم الدمار".

وأضاف عطايا أن "آثار هذه المعركة تتجاوز غزة، وهو مخطط لتدمير المنطقة، فانطلاقا من غزة يحاولون تغيير وجه المنطقة، ولكن المقاومة في غزة والفعل المقاوم وشعب غزة في المقدمة، لأن كل فلسطين مقاومة بشعبها وأبنائها وأبطالها البواسل الذين يلتحمون ويواجهون العدو، وستنتصر غزة".

لبرنامج عربي لإسناد المقاومة

وفي السياق، قال القيادي في حركة الشعب هيكل المكي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنه "جرى اليوم الاستماع إلى صوت المقاومة، ولكن المطلوب وحدة الساحات، والملتقى في الحقيقة هو دعم للقضية ودعم للمقاومة التي لها جمهور واسع في كافة أنحاء الوطن العربي".

وأضاف المتحدث أنه "لا بد من برنامج عربي لإسناد المقاومة شعبيا، خاصة أن عدة ضيوف وسفراء حضروا اليوم ملتقى تونس لدعم فلسطين، واليوم اللقاء في تونس وقد يكون اللقاء في بلد آخر"، مؤكدا أن شعار الملتقى هو أمة مقاومة أمة تنتصر، ولكن المشروع الكبير هو أمة تتوحد وتنتصر".