مقتل 5 مدنيين في قصف صاروخي للحوثيين على مدينة مأرب

مقتل 5 مدنيين في قصف صاروخي للحوثيين على مدينة مأرب

26 يناير 2022
جاء القصف بعد تراجع الحوثيين أمام تقدم قوات الجيش وألوية العمالقة (صالح العبيدي/فرانس برس)
+ الخط -

قُتل 5 مدنيين على الأقل، مساء الأربعاء، في هجوم صاروخي للحوثيين استهدف مدينة مأرب، شرقي اليمن، وذلك في إطار تصعيد عسكري واسع، وصفته الأمم المتحدة بأنه الأسوأ منذ 3 سنوات بعد سقوط عشرات المدنيين منذ مطلع الشهر الجاري.  

 وقال حقوقي في مأرب، لـ"العربي الجديد"، إن الهجوم الصاروخي الذي طاول حي المطار وسط مدينة مأرب، أسفر عن مقتل 5 مدنيين بينهم امرأة، وإصابة 23 حالة بعضهم حرجة للغاية.

وأشار المصدر إلى أن من بين الجرحى، 5 أطفال من سكان الحي وامرأة، بعضهم يتلقون الرعاية الطبية المشددة في المستشفى الحكومي بمدينة مأرب.

وقوبل الهجوم الدامي، بتنديد واسع من الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، والتي وصفت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، الحادثة بـ" المجزرة البشعة والجريمة النكراء "، وفقا لسلسلة تغريدات على تويتر.

وذكر المسؤول اليمني، أن الهجوم "امتداد لجرائم القصف الممنهج والمتعمد الذي تشنه مليشيا الحوثي الإرهابية على الأحياء السكنية والمدنيين في مدينة مأرب الصامدة المكتظة بالسكان والنازحين من مختلف محافظات الجمهورية، والتي راح ضحيتها آلاف الأبرياء؛ من نساء وأطفال وشيوخ".

واعتبر الإرياني، استهداف مليشيا الحوثي المتعمد للأحياء السكنية والمدنيين في مأرب "جريمة حرب مكتملة الأركان وعملاً انتقامياً جباناً يعكس حالة الإفلاس التي تعانيها بعد الهزائم النكراء والخسائر التي تكبدتها على أيدي الجيش والمقاومة وألوية العمالقة في مختلف جبهات القتال".

وطالب المسؤول اليمني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان والمبعوثين الأممي والأميركي بإصدار إدانة واضحة وصريحة لهذه الجريمة النكراء، وسرعة العمل على إدراج مليشيا الحوثي ضمن قوائم الإرهاب الدولية، وملاحقة ومحاكمة قياداتها وضمان عدم إفلاتها من العقاب".

في المقابل، أقرّت جماعة الحوثيين بمسؤوليتها عن الهجوم الدامي، لكنها أشارت إلى أن القصف الذي تم بصاروخ باليستي، استهدف المنطقة العسكرية الثالثة التابعة للجيش اليمني داخل مدينة مأرب.

وزعم المتحدث العسكري للجماعة، يحيى سريع في بيان على تويتر، أن القصف الصاروخي استهدف تجمعا كبيرا لمن أسماهم بـ"مرتزقة العدوان"، وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات منهم.

وفي كافة هجماتها السابقة، كانت جماعة الحوثيين تدّعي أن صواريخها تستهدف معسكرات للجيش اليمني داخل مأرب، لكن سقوط ضحايا من النساء والأطفال ينسف تلك المزاعم.

وكانت الأمم المتحدة، قد أعربت أمس الثلاثاء، عن قلقها إزاء دوامة العنف التي تستمر في الإضرار بالمدنيين داخل وخارج اليمن، وأشارت إلى أن شهر يناير/كانون الثاني "سيحطم الأرقام القياسية في ما يتعلق بعدد الضحايا المدنيين".

وأكدت الأمم المتحدة أن حالة الحرب "لا تعفي أطراف النزاع من التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي، الذي يحظر بشدة الهجمات غير المتناسبة ويستوجب اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب وقوع الضرر على المدنيين".

المساهمون