قُتل مدني وجُرح ثلاثة آخرون في حادثتين منفصلتين جراء انفجار ألغام أرضية في محافظتي الحسكة وحماة، في حين قُتل عنصران من قوات النظام السوري جراء هجوم لمجهولين على موقعهم جنوبي الرقة.
وقال مكتب حماة الإعلامي إن مدنياً قُتل الأحد بانفجار لغم أرضي من مخلفات قوات النظام السوري في الأراضي الزراعية لقرية "لطمين"، التي تسيطر عليها قوات النظام، شمالي حماة.
وأكدت مصادر محلية أن ثلاثة أطفال فقدوا أطرافهم، الأحد خلال بحثهم عن الكمأ والفطور، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في جبل عبد العزيز، جنوب غرب مدينة الحسكة.
وسبق أن جُرح ستة مدنيين من عائلة واحدة، بينهم طفلان، في قرية عين حمرا بريف إدلب الجنوبي الغربي، إثر انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات قصف قوات النظام وروسيا في 25 فبراير/ شباط الجاري.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقرير صدر عنها في 10 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، إن سورية من أسوأ دول العالم في كمية الألغام المزروعة منذ عام 2011، على الرغم من حظر القانون الدولي استخدامها.
وفي سياق منفصل، قالت مصادر في الرقة، لـ"العربي الجديد"، إن عنصرين من قوات النظام السوري قتلا جراء هجوم شنه مجهولون في محيط بلدة الرصافة جنوبي الرقة.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن طائرات حربية روسية نفذت، اليوم، قرابة 40 غارة جوية على مواقع تنتشر فيها خلايا تنظيم "داعش" الإرهابي في محيط طريق أثريا – الطبقة، ضمن الريف الغربي لمحافظة الرقة.
ولفت المصدر إلى أن البادية السورية لا تزال تشهد استمراراً للعمليات العسكرية بين قوات النظام والمليشيات الموالية لها مدعومة بالطيران الروسي، وبين خلايا "داعش" المنتشرة في البادية.
في سياق آخر، أعلن الجيش الأردني، الأحد، إرسال قوات خاصة وقوات رد الفعل السريع إلى حدوده مع سورية بإسناد من طائرات سلاح الجو الملكي، لضبط عمليات التسلل وتهريب الأسلحة والمخدرات.
وقالت وكالة "بترا" الأردنية إن القوات المسلحة واصلت تعزيز قوات حرس الحدود المنتشرة على الواجهتين الشمالية والشرقية بفرق مختصة في الواجبات الأمنية، المدربة والمؤهلة والمزودة بالأسلحة والأجهزة والمعدات والآليات اللازمة، إضافة إلى طائرات من سلاح الجو الملكي جاهزة على مدار 24 ساعة لإسناد القوات البرية المنتشرة، وتمكينها من القيام بواجبها على أكمل وجه لمنع عمليات التسلل والتهريب، ولمواجهة التهديدات والتحديات التي تشهدها دول المنطقة والإقليم.
وتأتي التعزيزات الأردنية بعد زيادة عمليات تهريب المخدرات على الحدود السورية، إذ أعلن الجيش الأردني عن إحباط عمليتين لتهريب المخدرات من الحدود السورية إلى أراضيه خلال الـ48 ساعة الماضية.