مقتل جندي سوداني في اشتباكات مع مليشيات إثيوبية على الحدود

قتل جندي سوداني، يوم السبت، في اشتباكات مع مليشيات إثيوبية بمنطقة حدودية شرقي البلاد، وفق ما ذكرت مصادر عسكرية لصحيفة "سودان تربيون" (خاصة).

وقالت الصحيفة، نقلاً عن المصادر التي لم تسمها، إنّ "القوات المسلحة وقوات الاحتياط بالفرقة الثانية مشاة تصدت لمليشيات إثيوبية وقوات أخرى (لم توضحها) أثناء عمليات تمشيط نفذتها داخل الأراضي السودانية".

وأضافت المصادر أنّ "عمليات الجيش السوداني كانت في مناطق أم دبلو وحسكنيت وخور سنط قرب جبل أبو رنقل بمحلية باسندة الحدودية بولاية القضارف"، موضحة أنّ "المليشيات الإثيوبية والقوات المدججة بالأسلحة الثقيلة حاولت فلاحة الأراضي السودانية، لكن القوات المسلحة وقوات الاحتياط تصدت لها وقطعت الطريق أمامها، ما أدى إلى استشهاد العريف آدم إبراهيم التابع للكتيبة 121 بالفرقة الثانية مشاة".

ووفق المصادر ذاتها، فقد "انتشرت تعزيزات عسكرية إثيوبية من إقليم أمهرة المحاذي لولاية القضارف تجاه الأراضي السودانية الحدودية الزراعية بالقرب من المشاريع الزراعية، لإسناد ودعم المزارعين الإثيوبيين لفلاحة الأراضي الزراعية السودانية". وأردفت أنه "في المقابل دفع الجيش السوداني وقوات الاحتياط بتعزيزات مماثلة في مناطق كنينة وباسندة والقلابات".

ولم يصدر الجيش السوداني على الفور أي توضيحات بشأن الحادثة، كما لم يتسن لـ"الأناضول" الوصول إلى مدير مكتب المتحدث باسم الجيش المقدم هشام عثمان، للتعليق على الأوضاع على الحدود مع إثيوبيا.

كما لم تعلق إثيوبيا حتى الساعة (20:30 بتوقيت غرينتش) على الحادث.

ومنذ نحو 26 عاماً، كانت تستولي عصابات إثيوبية على أراضي مزارعين سودانيين في منطقة الفشقة (شرق)، بعد طردهم منها بقوة السلاح.

أخبار

التحديثات الحية

السودان يجدد موقفه الرافض للإجراءات الإثيوبية أحادية الجانب

وتشهد الحدود السودانية الإثيوبية منذ فترة توترات ميدانية، حيث أعلنت الخرطوم في 31 ديسمبر/ كانون الأول الماضي سيطرة الجيش على كامل أراضي بلاده في منطقة الفشقة.

ويطالب السودان بوضع العلامات الحدودية مع إثيوبيا بناء على اتفاقية 15 مايو/ أيار 1902، التي وقعت في أديس أبابا بين إثيوبيا وبريطانيا (نيابة عن السودان)، وتوضح مادتها الأولى الحدود الدولية بين البلدين.

(الأناضول، العربي الجديد)