مظاهرة ضد النظام في درعا... وتجدد القصف الروسي على إدلب

مظاهرة ضد النظام في درعا... وتجدد القصف الروسي على إدلب

10 نوفمبر 2020
يتذرع النظام السوري بوجود أسلحة لدى الأهالي (فرانس برس)
+ الخط -

خرجت مظاهرة في مدينة درعا، يوم الثلاثاء، تنديداً باستمرار النظام السوري في محاولته لإخضاع بلدة الكرك لسيطرته، تزامناً مع قدوم تعزيزات إلى المنطقة، في حين جدد الطيران الحربي الروسي غاراته على ريف إدلب الجنوبي.
وقال الناشط محمد الحوراني لـ"العربي الجديد" إن مجموعة من الأهالي في مدينة درعا خرجوا في مظاهرة بالقرب من الجامع العمري، تطالب بإسقاط النظام السوري وتندد بمحاولة النظام إخضاع بلدة الكرك الشرقي لسيطرته.
وجاءت المظاهرة وفق الناشط بعد وصول أنباء إلى الأهالي بقدوم تعزيزات عسكرية جديدة من قوات النظام التي تتبع لـ "الفرقة الرابعة"، وذلك بهدف اقتحام بلدة الكرك الشرقي التي ترفض الخضوع لشروط النظام.
وشهدت البلدة الاثنين توتراً إثر محاولة قوات النظام اقتحامها مع اقتحام الأحياء الجنوبية من مدينة درعا واعتقال عدد من المدنيين وعناصر المعارضة سابقاً، حيث قوبل الاقتحام بهجوم من مجهولين على حاجز للنظام وأسر وقتل وإصابة عدد من جنوده.
وتدخل وفد من "اللواء الثامن" التابع لـ"الفيلق الخامس" من أجل إيقاف القتال وتراجع النظام من أجل التفاوض مع أهالي المنطقة على مطالبه ومطالب أهل البلدة الرافضين لدخول قوات النظام إلى البلدة.
ويتذرع النظام السوري بوجود أسلحة لدى الأهالي في بلدة الكرك الشرقي ويطالب الأهالي السماح له بالدخول من أجل التفتيش وتسليم السلاح، إلا أن الأهالي ينفون وجود أسلحة ويعدون ذلك ذريعة من النظام لممارسة انتهاكات في البلدة نافين علاقتهم أيضا بالهجوم الذي شنه مجهولون على حواجز النظام.
وقال مصدر مطلع لـ"العربي الجديد" إن "الفرقة الرابعة" استقدمت تعزيزات إلى الحواجز التابعة للمخابرات الجوية والأمن العسكري في محيط بلدة الكرك الشرقي، ضمت دبابات وعربات مصفحة فضلاً عن استقدام تعزيزات إلى "اللواء 52 ميكا" الواقع على الطريق الواصل بين بلدة الكرك الشرقي ومدينة الحراك.
وبدوره أدان "الائتلاف الوطني السوري" محاولات اقتحام درعا البلد التي نفذتها "الفرقة الرابعة" في قوات النظام والتي تسيطر عليها إيران. وأشار في بيان له إلى أن "هذه الانتهاكات تجري في ظل اتفاقات التسوية ووقف إطلاق النار التي أبرمت في عام 2018 بضمانة روسيا التي لم تلتزم بأي اتفاق أجرته أو كانت فيه طرفاً ضامناً لهذا النظام الغادر، هو ما يؤكد أنها غير جديرة بالثقة وغير قادرة على تنفيذ العهود وصيانة المواثيق التي دأبت على خرقها باستمرار.
إلى ذلك، شن الطيران الحربي الروسي خمس غارات على مناطق في أطراف بلدتي بينين وشنان في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، تزامنا مع تجدد القصف المدفعي والصاروخي من قوات النظام على مناطق متفرقة من الجبل موقعاً أضراراً مادية في ممتلكات المدنيين.
وقال الناشط مصطفى المحمد في حديث مع "العربي الجديد" إن الغارات الروسية جاءت تزامنا مع إنهاء الجيش التركي إخلاء نقطة شير مغار ونقطة معرحطاط في ريفي حماة الغربي وإدلب الجنوبي، وسحبه قواته إلى الجبل وتمركزها في نقاط أخرى بناها مؤخراً في المنطقة.

ويقوم الجيش التركي وفق الناشط بتفكيك نقطته في منطقة قبتان الجبل بريف حلب الغربي، وذلك تزامنا مع سحب جزء من قواته من النقطة الواقعة في جبل الشيخ عقيل قرب مدينة دارة عزة.
ويأتي سحب الجيش التركي نقاطه من مناطق سيطرة النظام بناء على تفاهمات مع روسيا في ظل استمرار الأخير بخرق وقف إطلاق النار الموقع في مارس/ آذار الماضي.

المساهمون