مظاهرات في أفغانستان تدعو الحكومة وطالبان إلى وقف إطلاق النار
خرجت عدة مظاهرات في جنوب أفغانستان لدعوة أطراف الحرب الأفغانية إلى وقف فوري لإطلاق النار. وفي الأثناء، سيطرت طالبان على معبر تشمن الحدودي مع باكستان في جنوب البلاد.
نظم زعماء القبائل مظاهرات في مدينة كرديز، مركز إقليم بكتيا الجنوبي، حيث شارك فيها مئات الأشخاص من مختلف القبائل والأطياف، ونددت المظاهرات باستمرار دوامة العنف في البلاد، مطالبة الحكومة الأفغانية وحركة طالبان بالعودة إلى الحوار البناء ونبذ العنف.
كما أكد المتظاهرون أن لا مبرر لمواصلة الحرب بعد خروج القوات الأجنبية من أفغانستان، وطالبوا طالبان بترك السلاح وإجراء مفاوضات مع الحكومة الأفغانية لحلحلة القضية بشكل تام.
من جانبه، قال الزعيم القبلي من مديرية أحمد أباد، حاجي كل أحمد زاي، في كلمة له أمام المظاهرة، إن أفغانستان تكاد تدخل في دوامة حرب أهلية، وإن التصعيد الحالي دمر كل شيء، فثمة آلاف الأسر تركوا منازلهم هرباً من الموت والقتال الدائر بين طالبان والحكومة، وهم الآن في وضع معيشي صعب في ظل عدم وجود أي نوع من المساعدات والدعم، لا من قبل الجهات الداخلية ولا من قبل الجهات الخارجية.
كما قال الزعيم القبلي من سكان مدينة كرديز، ميرزا رسول، في كلمة أمام المظاهرة، إن طالبان لم تستهدف منذ عامين، ولو مرة، القوات الأجنبية، لكن آلاف الأفغان قتلوا وجرحوا جراء الحرب بين الأطراف الأفغانية، ذلك علاوة على الخسائر المادية المدوية التي لحقت بمختلف قطاعات الحياة في البلاد.
من طرفه، اعتبر عالم الدين، خواجه الدين حقبيان، الحرب الجارية بين طالبان والحكومة الأفغانية أنها غير شرعية، مؤكداً أن الإسلام لا يسمح أبداً بقتل الناس وإتلاف ممتلكاتهم. كما طلب رئيس الشورى المحلي في إقليم خوست، عبد الملك زازي، من قيادة طالبان، أن تفكر جيداً حيال ما يجري في البلاد، لأن الشعب الأفغاني خسر الكثير وهو مضطر أن ينتفض.
في الأثناء، ادعت حركة طالبان السيطرة على معبر تشمن الحدودي مع باكستان. وقال الناطق باسم الحركة، قاري يوسف أحمدي، في بيان، إن الحركة سيطرت على المعبر، مطالباً التجار بمزاولة العمل بشكل عادي ومن دون أي خلل، فيما أغلقت السلطات الباكستانية المعبر في وجه أي نوع من الحركة بعد سيطرة طالبان عليه.
