مصر: 1.7 مليون طلب تصالح على مخالفات البناء
أعلن رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، الأربعاء، ارتفاع عدد طلبات التصالح في مخالفات البناء التي تلقتها الحكومة إلى مليون و750 ألف طلب، مدعياً أن هناك حالة من الإقبال الكبير من جانب المواطنين على تقديم طلبات التصالح، قبل انقضاء الموعد المحدد في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بهدف تقنين أوضاعهم.
وشدد مدبولي، في اجتماع لمجلس الوزراء عبر تقنية "فيديو كونفرانس"، على أهمية المتابعة المستمرة لإجراءات التصالح في بعض مخالفات البناء، تنفيذاً للقرارات التيسيرية التي اتخذتها الحكومة مؤخراً، موجهاً بسرعة الانتهاء من الاشتراطات الجديدة للبناء لإعلانها أمام الرأي العام، وعودة حركة البناء المتوقفة إلى طبيعتها.
وتورطت الحكومة المصرية عن هدم منازل الآلاف من المواطنين، بدعوى مخالفاتها لأحكام قانون البناء، وعدم منحها التراخيص اللازمة، مع العلم أن غالبيتها في المناطق الفقيرة، ويعاني سكانها في الأصل من أوضاع معيشية صعبة جراء ارتفاع الأسعار، وتفشي البطالة، لا سيما مع تداعيات أزمة انتشار فيروس كورونا.
وخففت حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي من موقفها المتشدد في الأسابيع الأخيرة، على خلفية الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها أغلب المحافظات المصرية رفضاً لحملات الإزالة التي طاولت منازلهم، عن طريق تمديد الموعد النهائي لتقديم طلبات التصالح لمدة شهر، وخفض الرسوم المحددة للتصالح بحجة تشجيع المواطنين.
في سياق آخر، أعلن مدبولي ترحيب بلاده بالتوقيع النهائي على "اتفاق جوبا للسلام"، بين الحكومة الانتقالية للسودان، والجبهة الثورية، والحركات المسلحة، السبت الماضي، معتبراً أن التوقيع على الاتفاق "يمثل خطوة فارقة على صعيد الجهود الممتدة على مدار عقود طويلة، لإحلال السلام الشامل في شتى أنحاء السودان، وبداية لصفحة مشرقة في تاريخه العريق".
وحسب بيان لمجلس الوزراء، أفاد مدبولي بأن "هناك زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء السوداني إلى مصر خلال الفترة المقبلة، فيما يتواصل الوزراء المعنيون من الجانبين حالياً لبحث فرص التعاون المشترك، والتي سيتم مناقشتها والاتفاق عليها خلال هذه الزيارة".
