مصر: لا عقوبة نقابية على الأطباء المشاركين بمؤتمر يحضره إسرائيليون
قال نقابيون بارزون حاليون وسابقون بمجلس نقابة الأطباء المصريين، رداً على سؤال "العربي الجديد" بشأن الإجراءات التي قد تتخذها النقابة حيال مشاركة أطباء مصريين في مؤتمر يضم أطباء عربا وإسرائيليين عبر تطبيق "زوم"، إن الأمر متوقف على الغطاء القانوني لتنظيم المؤتمر.
وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" النقاب، الثلاثاء، عن تنظيم مؤتمر "طبي" بمشاركة ممثلين من عدة دول عربية، يعقد عبر تطبيق "زوم".
وقالت إن عشرات الأطباء من أنحاء مختلفة في المنطقة، بما في ذلك من الإمارات العربية المتحدة والعراق ومصر والسعودية وسورية ولبنان وإسرائيل، سيشاركون في المؤتمر، اليوم، وسيتم خلال المؤتمر تبادل معلومات ومداولات بشأن التعاون في مجال مكافحة جائحة كورونا.
وقال عضو بمجلس نقابة الأطباء إن الغطاء القانوني مقصود به منظمو المؤتمر والجهة الداعية له، حتى لو عبر تطبيق إلكتروني، بمعنى أن هناك فرقا كبيرا بين أن تكون منظمة الصحة العالمية هي الداعية للمؤتمر، وأن تكون منظمة إسرائيلية هي الجهة المنظمة والداعية.
وقال عضو مجلس النقابة "إنه كمواطن مصري وكنقابي" لا يرحب، ككل الشعوب، بأي تطبيع مع دولة الاحتلال ويرفضه، ولكن في ظل محورين أولهما أن الأنظمة والحكومات العربية بما فيها مصر، مطبعة مع الاحتلال الإسرائيلي، والثاني أن العلم لا يعرف جنساً أو لوناً، فإنه لا يعتقد بوجود إدانة قانونية للمشاركين "وإن كانوا سيواجهون النقد والغضب الشعبي".
وأكد عضو مجلس النقابة أن لوائح النقابة لا تخالف قوانين الدولة، وقوانين الدولة وسياستها لا تجرم المشاركة في مؤتمرات علمية يشارك فيها إسرائيليون، فأي عقوبة نقابية ضدهم لن تتوافق مع القانون، وإن تمت ستكون على خلفية المشاعر لا القانون وستلغى بحكم محكمة.
وأشار عضو مجلس النقابة إلى سابقة مشاركة مصريين رياضيين في وفود رسمية بفعاليات شارك فيها إسرائيليون، في ظل غطاء قانوني متعلق بالجهة المنظمة والداعية.
وأوضح تقرير "يديعوت أحرونوت" أن بروفيسوراً إسرائيلياً سيترأس لجنة المختصين الإسرائيليين، بينما سيمثل دبي الدكتور محمد ظفار، مدير أبحاث الأوبئة في الإمارات العربية المتحدة، والدكتورة ليلى الجاسمي، المسؤولة في وزارة الصحة في دبي، والتي أعلنت، بحسب الصحيفة، نيتها تطوير سياحة التطبيب في المستشفيات الإسرائيلية. وبحسب الصحيفة، فقد فوجئ منظمو الحدث بتلقيهم توجهات للمشاركة من أطباء كثيرين من دول مختلفة، بينها إندونيسيا وماليزيا والجزائر والمغرب، وأيضاً من دول المنطقة.
