مشرعون بريطانيون: انسحابنا من أفغانستان كان "كارثة وخيانة"
قالت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني، اليوم الثلاثاء، إن انسحاب بريطانيا من أفغانستان كان "كارثة وخيانة"، معتبرة أنه تعثر نتيجة الافتقار إلى القيادة من قبل كبار السياسيين وموظفي الخدمة المدنية.
وانتقدت اللجنة وزارة الخارجية، في تقرير، بسبب "الغياب التام" لخطة إجلاء الأفغان، الذين دعموا القوات البريطانية على الرغم من معرفتهم لمدة 18 شهراً أن مثل هذا الإجلاء قد يكون ضرورياً.
وبحسب التقرير، فإن ما فاقم الوضع حقيقة أنه لا يبدو أن هناك خطوطاً واضحة للقيادة بين القادة السياسيين، مع قرارات اتخذت على أساس "تدخلات سياسية لا يمكن تعقبها وغير خاضعة للمساءلة".
وأوضحت اللجنة في تقريرها، أنه "كون كبار قادة وزارة الخارجية في عطلة وقت سقوط كابول يشير إلى افتقار جوهري للجدية أو السيطرة أو القيادة في وقت الطوارئ الوطنية".
استند التقرير إلى تحقيق استمر ثمانية أشهر استمعت خلاله اللجنة إلى شهادات 20 شاهداً وراجعت أدلة مكتوبة من 36 منظمة.
وسيطرت حركة "طالبان" على أفغانستان بشكل سريع مع انسحاب القوات الأميركية في أغسطس/آب العام الماضي.
ولم تكن الحركة بحاجة سوى لعشرة أيام فقط تمكنت خلالها من السيطرة على أغلب أنحاء البلاد، ودخول العاصمة، كابول، والإطاحة بالنظام، فور انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو"، التي كانت تقودها الولايات المتحدة، بعد نحو 20 عاما، من بداية الحملة العسكرية في أفغانستان.
(أسوشييتد برس)
