مشاورات حزبية في الجزائر بشأن استحقاقات المرحلة القادمة

مشاورات بين الأحزاب السياسية في الجزائر بشأن استحقاقات المرحلة القادمة

28 يونيو 2021
رئيس مجتمع السلم عبد الرزاق مقري استقبل رئيس العدالة والتنمية عبد الله جاب الله (تويتر)
+ الخط -

بدأت الأحزاب السياسية في الجزائر في عقد مشاورات سياسية بينية، لمناقشة تقديرات الموقف في المرحلة المقبلة، مع قرب عقد أول جلسة للبرلمان مقررة في الثامن من يوليو/تموز المقبل، بالموازاة مع المشاروات الرسمية التي يجريها الرئيس عبد المجيد تبون مع قادة الأحزاب الفائزة في الانتخابات النيابية المبكرة، التي جرت في 12 يونيو/حزيران الجاري.

وكشف النقاب اليوم عن لقاء جرى بين وفد عن حركة مجتمع السلم، يقوده عبد الرزاق مقري، وقيادة جبهة العدالة والتنمية برئاسة عبد الله جاب الله، مساء أمس الأحد، في إطار مشاورات قررت قيادة مجتمع السلم إجراءها مع الفعاليات السياسية بعد تثبيت المجلس الدستوري نتائج الانتخابات النيابية المبكرة.

ولم تنشر قيادة الحزبين أية تفاصيل عن اللقاء السياسي، لكن بعض المراقبين يعتقدون بأن مجتمع السلم يسعى لتكوين فكرة أوضح عن مواقف الأحزاب السياسية، المشاركة في الانتخابات أو تلك المقاطعة، من كيفية تسيير المرحلة المقبلة ومسألة المشاركة في حكومة، إذ تتطلع الحركة، بحسب البيان الأخير لمكتبها السياسي، إلى إمكانية توسيع الحكومة لمشاركة القوى التي قاطعت الانتخابات ضمن إطار حكومة وحدة وطنية.

وقال المحلل السياسي فيصل ساري، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن المشاورات التي أطلقتها مجتمع السلم تدخل في سياقين: "قيادة الحركة تريد تثبيت دورها في المشهد السياسي كحزب محوري وفاعل ومبادر سياسيا بالأساس، أعتقد أن النتائج التي حققها الحزب أشعرت قيادته بأنه حزب مهم، مسألة أخرى وهي أن مجتمع السلم يبقى هو الحزب الذي يتمتع بعلاقات جيدة مع باقي القوى السياسية المعارضة والمقاطعة للانتخابات، وبالتالي مؤهل لجس نبضها وموقفها بعد مخرجات الانتخابات"، مضيفا أنه لا يستبعد أن تسعى الحركة إلى إقناع الأحزاب الفائزة بالانتخابات بدعمها في مسعى حصولها على منصب رئيس البرلمان.  

 

وفي السياق، ينتظر أن يعقد مجلس شورى الحزبين الإسلاميين، مجتمع السلم وحركة البناء الوطني، اجتماعا لمجلس الشورى، لحسم قرار المشاركة في الحكومة من عدمها. وقررت مجتمع السلم عقد دورة طارئة لمجلس الشورى في الثالث من يوليو/تموز المقبل، فيما تناقش هيئة شورى حركة البناء الوطني في موضوع مشاركتها في الحكومة المقبلة من عدمه يوم الجمعة المقبل.

وتميل مواقف حركة البناء، التي استُقبل رئيسها عبد القادر بن قرينة اليوم من قبل الرئيس عبد المجيد تبون، نحو خيار المشاركة في الحكومة، باعتباره الخيار الأكثر قربا إلى قناعات ومواقف الحركة التي حلت سادسةً في ترتيب الانتخابات، وحصلت على 39 مقعدا.

واستقبل الرئيس عبد المجيد تبون، اليوم، رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، في إطار مشاورات تشكيل الحكومة. وتتبنى جبهة المستقبل فكرة تشكيل حكومة سياسية تتحمل فيها الأحزاب مسؤولياتها السياسية وفقا لمخرجات الانتخابات الأخيرة، وتعترض على حكومة كفاءات وتكنوقراط، لكونها، بحسب تصريح سابق للمتحدث باسم الحزب رؤوف معمري لـ"العربي الجديد"، أثبتت فشلها في إدارة القطاعات الحكومية، وخاصة الحكومة الحالية بقيادة عبد العزيز جراد.

دلالات

المساهمون