8 قتلى على الأقل في هجوم مسلح على فندق بمقديشو

8 قتلى على الأقل في هجوم مسلح على فندق بمقديشو

19 اغسطس 2022
دخان يتصاعد قرب الفندق الذي تعرض للهجوم في مقديشو (Getty)
+ الخط -

أفاد مسؤول أمني، السبت، بأنه تأكد مقتل ثمانية أشخاص على الأقل في هجوم شنّه مقاتلون في "حركة الشباب" المتطرفة على فندق في العاصمة الصومالية مقديشو.

ونقلت وكالة فرانس برس، عن المسؤول محمد عبد القادر، قوله إن "القوات الأمنية واصلت تحييد الإرهابيين الذين طُوّقوا داخل غرفة في مبنى الفندق، ومعظم الأشخاص أُنقذوا، لكن تأكد مقتل ثمانية مدنيين على الأقل حتى الآن".

وهاجم مقاتلون في "حركة الشباب" فندق "الحياة" في العاصمة الصومالية مقديشو، الجمعة، وسط وابل من العيارات النارية والانفجارات.

واستدعى الهجوم على فندق "الحياة" اشتباكاً مسلّحاً عنيفاً بين قوات الأمن ومسلّحين تحصنوا داخل المبنى.

وتبنت "حركة الشباب" المرتبطة بـ"القاعدة" مسؤوليتها عن استهداف الفندق، وهو الهجوم الذي بدأ بسيارة مفخخة يقودها انتحاري فجّر نفسه عند مدخل الفندق، أعقب ذلك إطلاق نار مكثف، وتفجير آخر نفذه انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً، عندما بدأ رجال الأمن فرض طوق أمني في محيط الفندق.

وفي وقت سابق، قال مصدر طبي، لـ"العربي الجديد"، إنّ 10 أشخاص على الأقل أصيبوا بجروح مختلفة في الهجوم الانتحاري الذي شهدته العاصمة مقديشو مساء اليوم.

وأكد عبد القادر أمين، مسؤول وحدة الإسعاف الطبية التطوعية (مستقلة) في العاصمة، أنّ سيارات الإسعاف نقلت 10 أشخاص يعانون من إصابات مختلفة إلى مستشفيات العاصمة.

وأضاف عبد القادر أنّ "حصيلة ضحايا الهجوم مرشحة للزيادة، ولم نسجل حتى الآن وفيات بين المصابين الذين أُسعفوا، كما لم تُنقل جثامين من قُتلوا في هذا الهجوم".

في الأثناء، ذكرت وسائل إعلام محلية أنّ من بين المصابين مدير مخابرات مقديشو محي الدين شطور، ونقل إلى مستشفى حكومي في العاصمة لتلقي العلاج.

ويعد هذا الهجوم الانتحاري هو الأول منذ شهرين، ما يضاعف حجم التحديات الأمنية التي تواجهها الحكومة الفيدرالية التي تستعد لتوجيه ضربة عسكرية ضد "حركة الشباب"، التي تعرضت لضربات عسكرية في الأيام الماضية في إقليم هيران (وسط الصومال) بعد مقتل نحو 14 مسلحاً في هجمات منفصلة وسط البلاد، من بينها غارة أميركية أودت بحياة نحو 13 من عناصر الحركة التي تقاتل الحكومة الصومالية منذ عام 2007.

وأمر الرئيس الأميركي جو بايدن، في مايو/أيار الماضي، بإعادة القوات العسكرية الأميركية إلى الصومال؛ لمساعدة السلطات المحلية على محاربة "حركة الشباب"، في عودة عن قرار سلفه دونالد ترامب سحب غالبية هذه القوات.

المساهمون