مسؤول موال لروسيا: القوات الأوكرانية تقترب من حدود ترانسنيستريا
زعم رئيس حركة "نحن مع روسيا"، عضو مجلس إدارة مقاطعة زاباروجيا التي ضمتها روسيا في سبتمبر/أيلول الماضي، فلاديمير روغوف، اليوم الأحد، أن القوات الأوكرانية تقترب من الحدود مع إقليم ترانسنيستريا الموالي لروسيا في جنوب مولدوفا والخارج عن سيطرة كيشيناو، محذرا من أن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، يعتزم شن هجوم على الإقليم.
وقال روغوف في تصريح لوكالة "نوفوستي" الحكومية الروسية: "بحسب المعلومات الميدانية، فإن نظام زيلينسكي أصدر أمرا بنقل القوات إلى الحدود مع ترانسنيستريا. يمكن الحديث عن واقعية كبيرة لاستعداد زيلينسكي للهجوم على ترانسنيستريا".
وأوضح الناشط الموالي لروسيا أن خطط السلطات في كييف تثبت مرة أخرى أنه يجب توسيع حدود "العملية العسكرية الخاصة"، وفق اعتقاده، حتى مدينة أوديسا الساحلية الأوكرانية الواقعة بالقرب من الحدود مع ترانسنيستريا.
وهذا ليس أول تحذير من نوعه بشأن احتمال شن أوكرانيا هجوما على ترانسنيستريا، إذ سبق لوزارة الدفاع الروسية أن زعمت أن كييف تعد استفزازا مسلحا ضد "جمهورية ترانسنيستريا المولدوفية" بمشاركة وحدات للقوات المسلحة الأوكرانية تضم قوميي كتيبة "آزوف" المتشددة، على أن يجري تدبير مسرحية "تقدم القوات الروسية" من أراضي ترانسنيستريا ذريعة للتدخل في الجمهورية غير المعترف بها.
يذكر أن جذور التوتر جنوب مولدوفا ترجع إلى عام 1990، حين أعلنت جمهورية ترانسنيستريا عن استقلالها عن جمهورية مولدوفا السوفييتية آنذاك، ما أسفر عن وقوع نزاع مسلح في عام 1992 تحول إلى نزاع متجمد بعد تحرك موسكو، والتوقيع على اتفاق "مبادئ تسوية النزاع المسلح في منطقة ترانسنيستريا في جمهورية مولدوفا"، وإرسال جنود حفظ سلام روس إلى منطقة القتال.
