قال الفريق عضو مجلس السيادة في السودان، ياسر العطا، اليوم السبت، إنّ القوات المسلحة مصممة على دمج قوات الدعم السريع في القوات المسلحة، في وقت يتسع فيه الخلاف بين الجيش وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، الذي يشغل أيضاً منصب نائب رئيس مجلس السيادة.
وأضاف العطا، في خطاب بولاية نهر النيل: "ليس ثمة دولة محترمة بها جيشان"، محذراً من أنّ "التهديد والتكسب الشخصي والاقتصادي بفهم أنّ هنالك من يمتلك جيشاً خاصاً، لن يؤدي إلا لانهيار الدولة"، مؤكداً تصميم القوات المسلحة على دمج قوات كل الحركات الموقعة على اتفاق السلام في القوات المسلحة.
وشدد على أنّ "القوات المسلحة قادرة على بسط الأمن والسيطرة على تبعات أي تصرفات متفلتة وغير مسؤولة قد يقدم عليها البعض".
وأضاف العطا أنّ "الجيش مؤمن بأهداف ثورة ديسمبر وحتمية الانتقال لدولة مدنية حديثة بعيداً عن الإقصاء، وقادر على حماية خيارات الشعب وتطلعاته في التحول الديمقراطي". وأشار إلى أنه "من حق قوى الثورة السودانية قيادة الفترة الانتقالية على أن تتواضع على التوافق على وثيقة لتكوين حكومة قومية، وتنأى بتنظيماتها عن لهجة التعالي والإقصاء والتعنت".
وشدد على أهمية أن تولي الحكومة المقبلة اهتماماً خاصاً بتطوير قوى الدولة الشاملة السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية والثقافية والعلمية والتقنية "لبناء دولة سودانية قوية ومتطورة".
وجدد التزام قيادة الجيش بـ"إسناد كل جهد حريص ومخلص للوصول إلى التحول الديمقراطي بكل قوى الثورة السودانية، وتشكيل حكومة تفضي إلى انتخابات حرة ونزيهة".
إلى ذلك، أبلغت مصادر"العربي الجديد" بأنّ تواصلاً مستمرأ بين العسكريين والمدنيين للترتيب والتجهيز لورشة الإصلاح الأمني والعسكري في غضون الأسبوع الحالي، ضمن أعمال المرحلة النهائية للتسوية السياسية بين الطرفين والتي توجت في ديسمبر/ كانون الأول الماضي بالتوقيع على اتفاق إطاري "مبدئي" ينص على إبعاد العسكر عن السياسة، وتشكيل حكومة مدنية تدير البلاد خلال فترة انتقالية لمدة سنتين تعقبها انتخابات عامة.
مليشيا جديدة
من جهة أخرى، منعت السلطات الأمنية بولاية الخرطوم، اليوم السبت، تنظيم عرض عسكري لمليشيا جديدة باسم "درع الوطن" تتزعم الدفاع عن حقوق المواطنين في وسط السودان.
وتجمّع أنصار المليشيا وقائدها أبوعاقلة كيلك، وهو ضابط سابق في الجيش السوداني، في منطقة حطاب شمالي الخرطوم، اليوم السبت، رغم قرار لجنة أمن ولاية الخرطوم بمنع الحشد بحجة أنه يؤدي إلى خلل أمني.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لتفاوض بين الشرطة والمحتشدين انتهى بالاتفاق على إجراء خطبة سياسية، دون عرض عسكري.