قالت مدعية الجنائية الدولية، الإثنين، إن علاقة المحكمة الدولية مع الولايات المتحدة، تخضع لعملية "إعادة ضبط" في عهد جو بايدن بعد أن شهدت علاقات الطرفين حالة من التوتر في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
وجاءت تصريحات المدعية العامة، فاتو بنسودا، في مقابلة مع وكالة "أسوشييتد برس"، في مقر المحكمة في لاهاي عشية مغادرة المنصب، بعد تسع سنوات من عملها كرئيسة الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية، وسيتولى خليفتها، المحامي البريطاني كريم خان، مهام منصبه الأربعاء القادم.
وكانت إدارة ترامب فرضت عقوبات على بنسودا لمضيها قدماً في التحقيقات مع الولايات المتحدة وحلفائها، لا سيما إسرائيل، في جرائم حرب محتملة، وتعرضت لحظر السفر في مارس/آذار 2019، وبعد 18 شهراً تم تجميد أصولها الموجودة في الولايات المتحدة.
وكانت بنسودا قد أصدرت، في ديسمبر/ كانون الأول من عام 2019، قراراً قالت فيه إن هناك سبباً يبرر فتح تحقيق بارتكاب جرائم حرب من قبل إسرائيل في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلتين.
وعلى إثر ذلك، أعلنت إدارة دونالد ترامب عن فرض عقوبات على جهات في المحكمة الجنائية الدولية، لأنها بدأت تحقيقات في جرائم حرب أميركية في أفغانستان.
ورفع جو بايدن، في أبريل/نيسان الماضي، العقوبات عن المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، منهياً بذلك حملة غير مسبوقة بدأها ترامب ضد هذه الهيئة القضائية الدولية وأثارت خلافات حادة مع الحلفاء الأوروبيين.
لكن بايدن أكد في الوقت نفسه استمرار معارضة واشنطن للتحقيق في وقائع نُسبت إلى "دول غير موقعة" على اتفاق روما المؤسس للمحكمة التي تتخذ لاهاي مقراً لها.