محكمة فلسطينية تقرر الإفراج عن الفنانة سماء عبد الهادي
قررت محكمة صلح أريحا شرقي الضفة الغربية، ظهر اليوم الأحد، الإفراج عن الفنانة سماء عبد الهادي، بعد ثمانية أيام من اعتقالها، عقب تنظيمها حفلاً موسيقياً في مقام النبي موسى بين القدس وأريحا في الضفة الغربية، الذي أثار ردوداً فلسطينية غاضبة حينها، بينما تصاعدت دعوات مطالبة بالإفراج عنها.
وأكد محامي سماء عبد الهادي، هادي مشعل، لـ"العربي الجديد"، أن محكمة صلح أريحا قررت في جلسة عقدتها اليوم الأحد، الإفراج عن عبد الهادي من سجن أريحا، مع إلزامها بدفع كفالة مالية بقيمة ألفي دينار، ومنعها من السفر.
واعتقلت الشرطة الفلسطينية سماء عبد الهادي الأحد الماضي، ومددت اعتقالها 48 ساعة، بعد تنظيمها حفلاً موسيقياً في مقام النبي موسى، ومُدِّد اعتقالها كذلك الثلاثاء الماضي، مدة 15 يوماً.
وكانت مصادر فلسطينية قد كشفت، لـ"العربي الجديد"، الأسبوع الماضي، أن وزارة السياحة الفلسطينية هي الجهة التي أعطت تصريحاً للفنانة سماء سعد عبد الهادي لتنظيم حفل موسيقى إلكترونية في مقام ومسجد النبي موسى.
والخميس، حملت اللجنة التي كلفها رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية التحقيق في الواقعة، الفرقة ووزارتي الأوقاف والشؤون الدينية والسياحة والآثار الفلسطينيتين، المسؤولية عما جرى.
ووفق بيان للجنة التحقيق، فقد حملت اللجنة الفرقة الموسيقية مسؤولية عدم التزامها تعليمات حالة الطوارئ المعمول بها لمواجهة فيروس كورونا التي تُحظر بموجبها إقامة الاحتفالات، للحد من تفشي فايروس كورونا، وتنظيمها حفلاً موسيقياً في المقام دون مراعاة أهميته وحساسيته بكونه مقاماً ومسجداً.
كذلك حملت وزارة السياحة والآثار المسؤولية الإدارية عن منح إذن ليس من اختصاصها بإقامة عروض وحفلات إلكترونية في موقع يتبع لوزارة الأوقاف وعدم تقدير حساسية الموقف، وما قد يترتب عنه من تداعيات، وعدم التدقيق في طبيعة الفرقة ونوعية الحفلات الإلكترونية التي تقيمها، وعدم مراعاة حالة الطوارئ رقم (27) لسنة 2020 بشأن الإجراءات الوقائية للحد من تفشي فيروس كورونا.
