محكمة إسرائيلية تؤجل هدم عشرات المنازل في حي البستان المقدسي

محكمة إسرائيلية تؤجل هدم عشرات المنازل في حي البستان المقدسي

11 اغسطس 2021
أهالي حي البستان قدموا مخططاً بديلاً للحي في محاولة لعدم هدمه (أحمد غرابلي/فرانس برس)
+ الخط -

أجلت المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس المحتلة ظهر اليوم الأربعاء، قرار هدم عشرات المنازل في حي البستان من أراضي بلدة سلوان جنوب القدس حتى العاشر من شهر فبراير/  شباط من العام القادم 2022.
وأفاد الناطق باسم لجنة الدفاع عن حي البستان فخري أبو دياب في حديث لـ"العربي الجديد"، بأن القرار يشمل 56 منزلاً كانت صدرت قبل عدة سنوات قرارات هدم بحقها، مشيرًا إلى أن القرار لا يشمل 16 منشأة قد تهدم في أي لحظة لخضوعها لقانون "كيمينتس" الإسرائيلي، علماً بأن هذا القانون ينص على هدم أي بيت بُني بعد عام 2016، دون قانون أو مسار قانوني.
وقال أبو دياب وهو أحد أصحاب المنازل المهددة بالهدم، إن الضغط الشعبي والدولي والصراع القضائي المستمر هما من أسباب التأجيل، مؤكدًا استمرار الكفاح من أجل الإلغاء الكلي والنهائي لأوامر الهدم.

وأشار أبو دياب إلى أن أهالي حي البستان قدموا مخططًا بديلاً للحي في محاولة جديدة لعدم هدمه، موضحًا أنه سيتم تدعيم هذا المخطط خلال فترة التجميد.
على صعيد آخر، أصدر المدعي العام الإسرائيلي اليوم الأربعاء، أمراً للشرطة الإسرائيلية بإخلاء عقار مملوك لعائلة صيام في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى كان تم تسريبه قبل نحو أربع سنوات لجمعيات استيطانية من قبل أحد أفراد العائلة الذي لا يحق له التصرف بالعقار بيعاً أو شراء.
وأفاد مدير مركز معلومات وادي حلوة المختص بالشأن المقدسي جواد صيام في حديث لـ"العربي الجديد"، بأن الحديث يدور عن عقار مساحته نحو 70 متراً مربعاً ملحق به قطعة أرض مساحتها 400 متر مربع.
وأضاف صيام: أن الأمر الصادر عن المدعي العام لشرطة الاحتلال تم بناء على اتفاق بينه وبين المحامي سامي إرشيد، حيث أمهلت شرطة الاحتلال حتى منتصف هذه الليلة لتنفيذ أمر الإخلاء، فيما سيتوجه أفراد العائلة عبر محاميهم إلى المحكمة العليا الإسرائيلية لتنفيذ أمر الإخلاء في حال لم تخلِ الشرطة العقار.
يذكر أن المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس كانت أصدرت قبل أربع سنوات، قراراً يقضي بإجلاء عائلة صيام من منزلها لصالح نقل جزء من المنزل لجمعية "إلعاد" الاستيطانية، وذلك بعد نحو ثلاثين عاماً من المحاكمات خاضتها العائلة مع المستوطنين لتخليص عقارها من قبضة المستوطنين وحمايته من التسريب.
في سياق منفصل، مددت محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس المحتلة اليوم، اعتقال الناشط المقدسي مراد عطية من حي الشيخ جراح في القدس المحتلة حتى الإثنين القادم، حيث أفاد المحامي ناصر عودة الذي يتولى الدفاع عنه في حديث لـ"العربي الجديد"، بأن المحكمة أصدرت أمر منع نشر أي تفاصيل حول ملف القضية لمدة 30 يوماً، باعتباره ملفاً سرياً.
وكانت قوة من مخابرات وشرطة الاحتلال اقتحمت في وقت سابق منزل الشاب عطية وهو أحد أصحاب المنازل المهددة بالاستيلاء عليها، وقامت باعتقاله واقتياده إلى سجن المسكوبية في القدس المحتلة.
وبالتزامن مع التئام جلسة المحكمة اليوم، نظم أهالي حي الشيخ جراح والعديد من المتضامنين وقفة احتجاجية قبالة مبنى المحكمة، تخللها اعتداء الشرطة الإسرائيلية على أحد الصحافيين وإخراجه بالقوة من المكان، كما تم تسليم أوامر استدعاء للتحقيق لناشطين آخرين.
من ناحية أخرى، اقتحم الحاخام المتطرف يهودا غليك برفقة العشرات من المستوطنين باحات المسجد الأقصى اليوم، وأدوا طقوساً تلمودية في ساحاته بحماية من قوات الاحتلال الخاصة.
في سياق آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، الشابين عز الدين أسامة صلاح الدين، وزايد كنعان الخطيب، عقب دهم منزلي ذويهما وتفتيشهما في بلدة حزما شمال شرق القدس، بينما جرى اعتقال شاب من بلدة سلوان جنوب القدس بعد أن اعتدت عليه قوات الاحتلال بالضرب المبرح، والصعق بالكهرباء.