محكمة إسرائيلية تؤجل تهجير قرية الخان الأحمر شمال شرق القدس

محكمة إسرائيلية تؤجل تهجير قرية الخان الأحمر شمال شرق القدس

29 سبتمبر 2021
أهالي الخان الأحمر يواجهون خطر التهجير القسري من قبل الاحتلال (عصام ريماوي/الأناضول)
+ الخط -

أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، قراراً يقضي بتأجيل إخلاء وتهجير أهالي قرية الخان الأحمر، الواقعة إلى الشمال الشرقي من مدينة القدس المحتلة، لستة أشهر إضافية، وذلك استجابة لطلب من الحكومة الإسرائيلية، واستناداً لتوصية جهاز الأمن العام "الشاباك"، بعدم إخلاء القرية في الوقت الحالي.

وأكد المتحدث باسم مضارب البدو في الخان الأحمر، عيد خميس، في حديث مع "العربي الجديد"، أنّ القرار كان قد صدر في 6 سبتمبر/أيلول الجاري، فيما كشف النقاب عنه اليوم فقط.

وقال خميس إنّ "الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى أكثر من ذلك، والقضية لا تتعلق بعملية إخلاء عادية، بل إنها تتجاوز ذلك إلى ما ترمي إليه الحكومة الإسرائيلية وجميع الحكومات المتعاقبة في دولة الاحتلال، وهو الانتهاء بالسرعة الممكنة من إقامة مخطط القدس الكبرى، وصولاً إلى تخوم البحر الميت"، مشيراً إلى أنّ "وجود قرية الخان الأحمر في موقعها الحالي يعدّ شوكة في حلوقهم تعيق تنفيذ مخططهم، علماً بأنّ الاحتلال أقام حزاماً كبيراً من المستوطنات في المنطقة".

وفيما إذا كانت عرضت عليهم بدائل مقابل تركهم قرية الخان الأحمر، قال خميس، إنّ أهالي الخان الأحمر "يصرّون على البقاء في قريتهم"، مؤكداً أنّ الاحتلال عرض عليهم في السابق الرحيل إلى منطقتي أبو ديس أو النبي موسى، وهو الأمر الذي رفضه الأهالي بشدة، مشيراً إلى وجود "بديل آخر طرح علينا وكنا مستعدين لقبوله بعد أن وافقت عليه حكومة الاحتلال قبل عدة سنوات، وهو الجلوس معها لترتيب عودتنا إلى النقب".

وتابع خميس "ما حدث في ذلك الوقت هو أننا توجهنا إلى القيادة الفلسطينية وعرضنا عليها ما عرض علينا، لكنهم طلبوا منا دراسة العرض والحصول على موافقتها، إلا أنّ شيئاً من هذا لم يحدث وبالتالي لم يعد هذا العرض قائماً، ولا أدري إذا كانوا سيعاودون طرحه علينا، وما كنا نخشاه في جلسة المحكمة السابقة هو أن تردّ الحكومة على المحكمة بأننا عرضنا عليهم العودة إلى النقب ولم نحصل منهم على جواب".

يشار إلى أن عدد سكان قرية الخان الأحمر البدوية يصل إلى 200 نسمة، إضافة إلى 200 طالب من مختلف التجمعات البدوية في المنطقة يدرسون في المدرسة الوحيدة في القرية.

المساهمون