مجلس الأمن والدفاع السوداني يدين الاعتداء على موكب "الحرية والتغيير"

مجلس الأمن والدفاع السوداني يدين الاعتداء على موكب "الحرية والتغيير"

27 يوليو 2022
من احتجاجات أمس الثلاثاء الرافضة للانقلاب (فرانس برس)
+ الخط -

دان مجلس الأمن والدفاع السوداني، اليوم الأربعاء، أحداث العنف خلال موكب قوى إعلان الحرية والتغيير، أمس الثلاثاء، في الخرطوم.

وطبقاً لبيان صحافي صادر من اللجنة الفنية في مجلس الأمن والدفاع، فإنّ اللجنة اجتمعت اليوم برئاسة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وبحضور المكون العسكري لمجلس السيادة الانتقالي وقادة القطاع الأمني والعسكري، ودانت "الأحداث المؤسفة".

وكان تجمع لقوى إعلان الحرية والتغيير تعرض، أمس الثلاثاء، لاعتداء من مجموعة بالزي المدني أطلقت عبوات الغاز المسيل للدموع واشتكبت مع المشاركين، ما أوقع عدداً من الإصابات تم نقلها إلى المستشفى. وحمّلت قوى الحرية والتغيير الأجهزة الأمنية المسؤولية، وحملتها أيضاً للجان مقاومة الديوم الشرقية بالخرطوم والتي سبق أن رفضت تنظيم التجمع.

وذكرت اللجنة الفنية في مجلس الأمن والدفاع أنّ الواقعة يمكن أن تسفر عنها "تداعيات تغذي ممارسة العنف والعنف المضاد مما يؤثر على الأمن الوطني للبلاد"، مؤكدة "الحق المشروع للجميع في التعبير السلمي المنضبط للرأي مع احترام القوانين المنظمة لذلك".

من جهته، قال الحزب الشيوعي السوداني إنه "يضم صوته إلى كل الأصوات الوطنية التي أدانت أحداث العنف التي تعرض لها موكب الحرية والتغيير، لأنه يتعارض مع حرية الرأي والتغيير"، مشيراً إلى أنّ ممارسة العنف والدعوة له "هي محاولة مستمرة من جانب التحالف المعادي للثورة الذي يضم اللجنة الأمنية، وبعض الحركات المسلحة المنضوية تحت لواء سلام جوبا، وفلول النظام المباد، وبعض القوى السياسية التي تسعى للمشاركة في السلطة بقصد ضرب ثورة ديسمبر وإغراقها في سلاسل من الدماء وتمرير أجندتها".

ولفت الحزب إلى "وجود مخطط لفرض العنف لجر الثوار من سلمية نضالها وإغراق الحالة السياسية في دائرة العنف، والمثال الأوضح هو ما تم في جنوب النيل الأزرق وخلق الأجواء التي تسمح بتمرير التسوية السياسية المدعومة دولياً وإقليمياً، والقضاء على ثورة ديسمبر المجيدة"، بحسب البيان.

إلى ذلك قال مدير الشؤون لمنطقة شرق ووسط أفريقيا في حكومة المملكة المتحدة سايمون ماسترد إنه التقى خلال زيارته الحالية إلى السودان بمجموعة من الفاعلين المدنيين والعسكريين على رأسهم رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وحاكم إقليم دارفور ميني أركو ميناوي، وممثلون عن قوى إعلان الحرية والتغيير، وناقش معهم التحديات التي تواجه البلاد.

وطبقاً لبيان للسفارة البريطانية، فإنّ ماسترد أبلغ من اجتمع معهم بـ"أهمية الإسراع في إحراز تقدم ملموس في الحل السياسي، وتشكيل حكومة مدنية ذات مصداقية تستوعب الجميع"، مؤكداً التزام المملكة المتحدة بالوقوف إلى جانب السودانيين، وهم يتلمسون طريق عودتهم إلى انتقال مدني نحو الديمقراطية.

وأمس الثلاثاء، فرّقت مجموعة من الشبان موكباً دعا إليه تحالف قوى الحرية والتغيير، بالخرطوم، مستخدمة غازاً مسيلاً للدموع والحجارة والأسلحة البيضاء.

وبدأ الموكب الذي أطلق عليه موكب "السودان الوطن الواحد" في التجمع بتقاطع باشدار جنوب الخرطوم، من عدة نقاط، إلا أن مجموعة مجهولة وصلت إلى مكان التجمع وبدأت في الهتاف "بكم بكم قحاتة باعوا الدم"، لترد عليها مجموعة المشاركين في الموكب "السلطة سلطة شعب والعسكر للثكنات"، ليبادر المجهولون بإطلاق عبوات من الغاز المسيل للدموع، وقذف الموكب بالحجارة، لتحدث بعض الاشتباكات، استخدمت فيها الأسلحة البيضاء، بينما أكد شهود عيان حمل المجهولين لمسدسات صغيرة، لينسحب الموكب بكلياته إلى مناطق أخرى، فتم اللحاق به ليتم تفريقه كلياً.