متظاهرون عراقيون يتدفقون إلى ساحتي التحرير والفردوس في بغداد

متظاهرون عراقيون يتدفقون إلى ساحتي التحرير والفردوس في بغداد

25 مايو 2021
المتظاهرون غاضبون بسبب تواصل استهداف الناشطين (مرتضى السوداني/ الأناضول)
+ الخط -

شهدت ساحتا التحرير والفردوس، وسط بغداد، تدفقاً للمتظاهرين للمشاركة في الاحتجاجات الشعبية الواسعة التي انطلقت، اليوم الثلاثاء، للمطالبة بمحاسبة قتلة المتظاهرين، وكشف الجهات التي تقف وراء عمليات اغتيالهم.

وتمكّن مئات المتظاهرين الذين جاؤوا من المحافظات الجنوبية، من عبور الأطواق الأمنية التي وضعت لمنعهم من الوصول إلى ساحة التحرير، وتمكنوا من الوصول إلى الساحة تمهيداً للتظاهر فيها ضد فشل السياسات الحكومية في توفير الحماية للناشطين.

كما شهدت ساحة الأندلس وصول متظاهرين من العاصمة ومحافظات الجنوب للاحتجاج على استمرار عمليات القتل والتهديد ضد الناشطين. وحمل المتظاهرون لافتات منددة بالحكومة وأحزاب السلطة، رافضين صمت السلطات عن استمرار انهيار الأوضاع الخدمية والاقتصادية في البلاد.

ومع تزايد عدد المحتجين، وصلت قوات أمنية إضافية إلى المناطق المحيطة بالتظاهرات. وأكد مشاركون في الاحتجاجات قيام قوات الأمن بتضييق حركة التنقل وتطبيق إجراءات تفتيش وتدقيق معقدة بهدف تأخير وصول المحتجين إلى مناطق التظاهر، موضحين لـ"العربي الجديد"، أنّ قوات الأمن اعتقلت عدداً من الأشخاص قرب ساحة التحرير.

وقالت خلية الإعلام الأمني العراقية، في بيان، إنّ الأشخاص الذين تم اعتقالهم وعددهم أربعة كانوا "مندسين" يحملون أسلحة، موضحة أنها اعتقلتهم قرب ساحة التحرير، وأشارت إلى "محاولتهم اختراق الخطوط الأمامية وإحداث الفوضى أثناء التظاهرات"، مبينة أن قوات حفظ النظام (مكافحة الشغب) سلمتهم إلى الجهات المختصة.

كما أكدت الخلية، في بيان منفصل، وجود توجيهات من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بحماية التظاهرات، ومنع المظاهر المسلحة.

وشهدت العاصمة العراقية، خلال اليومين الماضيين، وصول متظاهرين من محافظات جنوبية للمشاركة في تظاهرة مركزية بالعاصمة العراقية بغداد للاحتجاج على استمرار عمليات اغتيال الناشطين، وللمطالبة بمحاسبة قتلة المتظاهرين.

والأسبوع الماضي، أعلن متظاهرو محافظة كربلاء، جنوبي العراق، عن مقاطعتهم الانتخابات المقبلة المنتظر إجراؤها في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، مؤكدين أنهم سيزحفون للتظاهر في بغداد، وذلك احتجاجاً على استمرار مسلسل الاغتيالات التي طاولت الناشطين، ومن بينهم مسؤول تنسيقيات تظاهرات كربلاء إيهاب الوزني.