مباحثات سعودية فلسطينية حول الأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية

مباحثات سعودية فلسطينية حول الأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية

09 ابريل 2024
رئيس الوزراء الفلسطيني يلتقي وزير الخارجية السعودي في مكة، 9 إبريل (وفا)
+ الخط -
اظهر الملخص
- في لقاء بمكة المكرمة بين وزير الخارجية السعودي ورئيس الوزراء الفلسطيني الجديد، نوقشت الأوضاع في غزة والضفة الغربية، مع التأكيد على جهود وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإغاثية.
- محمد مصطفى أشاد بدعم السعودية لفلسطين، مؤكداً على أهمية وقف العدوان وتسريع الإغاثة وإعادة الإعمار، بالإضافة إلى توفير الاستقرار المالي والانتعاش الاقتصادي.
- وساطة دولية تشمل قطر، مصر، والولايات المتحدة تسعى لتبادل الأسرى وهدنة ثانية، فيما تستمر حماس في مفاوضات مع إسرائيل بالقاهرة، رغم تعنت إسرائيل.

بحث وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، اليوم الثلاثاء، مع رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد محمد مصطفى، الأوضاع في قطاع غزة جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، أن اللقاء جرى في مدينة مكة المكرمة وتناول "مستجدات الأوضاع في الضفة الغربية، وقطاع غزة ومحيطها"، وتناول الجانبان الجهود المبذولة للوصول إلى وقف إطلاق النار فوري ومستدام، وإدخال المزيد من المساعدات الإغاثية والإنسانية لقطاع غزة".

من جانبها ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أنّ الجانبين بحثا "تعزيز الجهود لوقف عدوان الاحتلال على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، وسبل إغاثة أهلنا في قطاع غزة، وتوفير الاحتياجات الإنسانية والأساسية الطارئة".

وثمّن مصطفى، وفق الوكالة "مواقف المملكة العربية السعودية التاريخية الثابتة والداعمة للقضية الفلسطينية، وحقوق شعبنا المشروعة في كافة المحافل الدولية"، وقال إنّ "الأولوية القصوى لدينا هي وقف العدوان على شعبنا، وتسريع عمليات إغاثة قطاع غزة، ووضع خطط شاملة لإعادة الإعمار وإصلاح المنظومة الصحية والتعليمية والبنية التحتية من كهرباء ومياه وصرف صحي".

واستعرض رئيس الوزراء الفلسطيني خلال الاجتماع أجندة عمل الحكومة "التي ترتكز على توفير الإغاثة الفورية والإصلاح والبناء المؤسساتي، والعمل على تحقيق الاستقرار المالي والانتعاش الاقتصادي". من جانبه، قدم وزير الخارجية السعودي التهنئة، لمصطفى على تشكيل الحكومة، مؤكداً "توصية خادم الحرمين الشريفين وولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بتقديم المساعدة والمساندة على كافة الأصعدة، وتعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين على مختلف المستويات"، بحسب "وفا".

وتسعى وساطة قطر ومصر والولايات المتحدة إلى التوصل لصفقة لتبادل الأسرى وهدنة ثانية في قطاع غزة، بعد أن شهد القطاع وقفا أول لإطلاق النار استمر أسبوعاً واحداً في ديسمبر/ كانون الأول الماضي. وعاد، الاثنين، وفد التفاوض الإسرائيلي من العاصمة المصرية القاهرة برئاسة رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد برنيع، لإجراء مزيد من المشاورات في تل أبيب. كما بحث اللقاء بين بن فرحان ومصطفى، وفق ذات المصدر، "أجندة عمل الحكومة الفلسطينية وأولوياتها".

ومساء الاثنين، وصل مصطفى إلى السعودية، في ثالث محطة خارجية له منذ تعيينه قادماً من مصر بعد أن أجرى مباحثات الاثنين، مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، تطرقت إلى "الجهود المتواصلة للتوصل لوقف إطلاق نار في قطاع غزة". والأحد، بحث مصطفى مع رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، ووزير الخارجية أيمن الصفدي، الأوضاع بقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية منذ 6 أشهر، إضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين.

تستمرّ حرب الإبادة على قطاع غزة لليوم الـ186 على التوالي، مخلفة عشرات الآلاف من الشهداء، معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية غير مسبوقة ودماراً هائلاً بالبنية التحتية.

وعلى صعيد محادثات وقف إطلاق النار في القاهرة، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فجر اليوم الثلاثاء، إنها تسلمت الموقف الإسرائيلي خلال جولة المفاوضات الأخيرة في القاهرة، بعد جهود الوسطاء في مصر وقطر وأميركا، مشيرة إلى أن "الموقف الإسرائيلي لا يزال متعنتاً ولم يستجب لمطالب الشعب الفلسطيني ومقاومته"، في وقت أكدت أنها حريصة على التوصل إلى اتفاق يضع حداً للعدوان الإسرائيلي على غزة. كما أكدت حركة حماس في بيان، أن قيادة الحركة تدرس المقترح المقدم "بكل مسؤولية وطنية، وستبلّغ الوسطاء بردّها حال الانتهاء من ذلك".

وقدمت واشنطن مقترحاً رئيسياً يتضمن هدنة لمدة 6 أسابيع فقط، من دون أن تكون ضمن مراحل متعددة، كما يتضمن إطلاق سراح 40 من الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة، مع عودة جزئية للنازحين إلى مناطق شمالي القطاع، دون أن يتضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار، وهو ما رفضته حركة حماس، كما عبر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عن معارضته له، مؤكداً أن هناك موعداً لاجتياح رفح جنوبي قطاع غزة.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون