ما محاور العملية التركية المرتقبة ضد "قسد" في سورية؟

ما محاور العملية التركية المرتقبة ضد "قسد" في سورية؟

29 نوفمبر 2022
تبعد تل رفعت عن الحدود التركية قرابة 17 كم وهي الهدف الأول للعملية المرتقبة (Getty)
+ الخط -

كشفت مصادر دبلوماسية تركية مطلعة، اليوم الثلاثاء، لـ"العربي الجديد" عن أنّ العملية العسكرية التركية الجديدة في شمالي سورية، ستكون عبر مراحل، الأولى منها قد تبدأ خلال أيام، وتشمل منطقة تل رفعت، والمراحل التالية تشمل عين العرب/كوباني ومنبج.

وتتوزع فصائل الجيش الوطني السوري، المدعوم من تركيا في شمالي سورية، على جبهات عدة مرشحة لأن تكون مسرح عمليات تركيا ضد "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في الأيام المقبلة، بهدف إبعاد الأخيرة مسافة 30 كم عن الحدود التركية، هذه المساحة التي من شأنها أن تقيم منطقة عازلة ضمن الأراضي السورية.

وتتفق مصادر من الجيش الوطني السوري مع ما كشفته المصادر الدبلوماسية التركية، حيث ترى أن "هناك جبهات عدة متوقعة، أولها تل رفعت شمالي حلب، وثانيها منبج، وثالثها عين العرب/كوباني شمال شرقي حلب".

وتنقسم كل جبهة في الشمال أيضاً إلى محاور متعددة، وفق انتشار الفصائل وتوزع مناطق سيطرتها، إلى جانب وجود قواعد تركية عدة.

الهدف الأول: تل رفعت

وبحسب مصادر عسكرية لـ"العربي الجديد" ينقسم محور تل رفعت بين فصائل الجيش الوطني إلى محورين رئيسيين هما "إعزاز - تل رفعت" شمالي تل رفعت، حيث توجد فصائل الفيلق الثالث بالدرجة الأولى، وعلى رأسها "الجبهة الشامية"، ويضم أيضاً هذا المحور جزءاً من جبهة عفرين ومنغ.

وهناك محور "مارع - الشيخ عيسى - تل رفعت" وهو شمال غربي تل رفعت، وتوجد فيه فصائل الفيلق الثاني بالدرجة الأولى، على رأسها "السلطان مراد" و"المعتصم" و"الحمزة".

وتبعد تل رفعت عن الحدود السورية التركية قرابة 17 كم، وتضم عموماً حوالي 40 نقطة اشتباك متوقعة ضمن قرى خاضعة لـ"قسد". وتعد "قسد" شبه محاصرة في هذا المحور، ولها طريق إمداد وحيدة من مناطق النظام السوري.

الهدف الثاني: منبج أضخم المحاور

وتعد مدينة منبج هدفاً متوقعاً للعملية التركية المرتقبة أيضاً، ولها محاور عدة، هي محور "الباب -منبج" شمال شرق الباب، ومحور "جرابلس -منبج" وهو جنوب غرب جرابلس". وفي المحور الأول تتركز فصائل الفيلق الثالث بالدرجة الأولى، وفي المحور الثاني تتمركز فصائل الفيلق الثاني، وعلى رأسها "فرقة الحمزة". وتبعد منبج عن الحدود التركية قرابة 27 كم.

وبحسب المصادر، يعد محور منبج من أضخم المحاور وأطولها، حيث يمتد على مساحة واسعة ومسافة طويلة من جبهة تادف، وصولاً إلى جرابلس بأقصى الشمال الشرقي من محافظة حلب.

الهدف الثالث: عين العرب/كوباني

مدينة عين العرب/كوباني التي تقع على الحدود مع تركيا مباشرة، وفيها محورا هجوم، الأول هو "جرابلس - عين العرب" انطلاقاً من جرابلس غرباً، والثاني "تل أبيض - عين العرب" انطلاقاً من تل أبيض شرقاً، ومن المتوقع نقل قوات إلى محور "مرشد بنار" داخل الأراضي التركية في الجهة المقابلة لمدينة عين العرب/كوباني، في حال كانت المدينة هدفاً لأي تحرك مقبل.

وتتمركز في محاور عين العرب/كوباني من ناحية جرابلس فصائل الفيلق الثاني وفصائل من الفيلق الأول في الجيش الوطني السوري، على رأسها "السلطان مراد"، و"المعتصم"، و"الحمزة"، و"أحرار الشرقية". وفي المحور من ناحية تل أبيض يوجد الفيلق الثالث.

مكونات الجيش الوطني

ويتكون الفيلق الأول في الجيش الوطني من فصائل: "لواء الشمال، وجيش الأحفاد، ولواء سمرقند، ولواء المنتصر بالله، وأحرار الشرقية، ولواء السلطان محمد الفاتح، وقاعدة غزل، ولواء الوقاص، وفيلق الشام، والفرقة التاسعة، وجيش النخبة، وجيش الشرقية، والفرقة 20".

ويتكون الفيلق الثاني من فصائل: "فرقة السلطان مراد، وفرقة الحمزة، ولواء صقور الشمال، وفرقة المعتصم، وجيش الإسلام، وفيلق الرحمن، وفرقة السلطان سليمان شاه".

ويتكون الفيلق الثالث من فصائل "الجبهة الشامية، وصقور الشام، وأحرار الشام/ القطاع الشرقي، ولواء السلطان عثمان، وفوج المصطفى، وثوار الجزيرة، والفوج الأول، والفرقة 23، والفوج الخامس، وفيلق المجد".

ويقتصر تسليح فصائل الجيش الوطني على السلاح الثقيل التقليدي كالمدفعية والدبابات الروسية التي جرى الاستيلاء عليها خلال المعارك مع النظام و"قسد"، وراجمات صواريخ "غراد"، إضافة للأسلحة المتوسطة والخفيفة، مثل الكلاشنكوف الروسي الصنع، وقاذف "RBG"، وتمتلك بعض فصائل الجيش الوطني صواريخ مضادة للدروع حرارية أو موجهة عن بعد. وتعتمد الفصائل على الدعم الجوي التركي قبل التقدم البري على حساب "قسد".