مئات الفلسطينيين يشيعون الشهيد أقطش في بلدة بيتا
شيع أهالي بلدة بيتا، فجر اليوم الاثنين، جثمان الشهيد سامح حمد الله محمود أقطش (37 عاماً)، الذي استشهد متأثرا بإصابته برصاص المستوطنين، الذين هاجموا بلدة حوارة ومحيطها بالمئات، وأطلقوا النار على المواطنين، وأحرقوا ممتلكاتهم.
وأصيب أقطش في محيط منزله في تجمع سكني يُدعى "زعترة" يتبع بلدة بيتا، على امتداد شارع حوارة الرئيسي، حيث أطلق عليه مستوطن النار وأصابه برصاصة في البطن، استشهد على أثرها قبل أن يصل إلى المستشفى.
وشيّع المئات من الأهالي جثمان الشهيد، في ساعة مبكرة من اليوم، بناء على رغبة عائلته التي فضّلت عدم وضع الجثمان في الثلاجة حتى الظهر.
وعاني أقطش وعائلته من تضييقات جيش الاحتلال عليهم حيث كانت تصلهم إخطارات لهدم منازلهم ومنشآتهم الزراعية في "زعترة"، لمنعهم من التوسع.
يذكر أن الشهيد أب لخمسة أطفال، وكان قد عاد من تركيا بعد أيام تطوع خلالها لإغاثة منكوبي الزلزال في تركيا.
وفي حصيلة غير نهائية لاعتداءات المستوطنين على بلدة حوارة وبورين ومحيطها، وصل عدد المنازل التي أحرقت بشكل كامل أو جزئي إلى نحو30 منزلا، كما أحرق نحو 25 سيارة وأصيب أكثر من مائة فلسطيني إصابات خطيرة في الرأس.
وهاجم مئات المستوطنين بلدة حوارة وقاموا باعتداءات وإطلاق الرصاص الحي على المواطنين وإحراق منازلهم بحماية جيش الاحتلال.
