لافروف: الأوربيون يخشون تأثير قانون "قيصر"

لافروف: الأوربيون يخشون من تأثير قانون "قيصر" بحال التعاون الاقتصادي مع سورية

01 ابريل 2021
تحاول روسيا الالتفاف على قانون قيصر بشتى الطرق (Getty)
+ الخط -

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الخميس، إن العديد من الأطراف ومنهم أوروبيون يخشون من تأثير ما يسمى قانون "قيصر" الأميركي عليهم حال قيامهم بأي تعاون اقتصادي مع سورية، معتبراً أن الإجراءات القسرية التي فرضت على الشعب السوري "أحادية الجانب". جاء ذلك خلال مقابلة متلفزة لوزير الخارجية الروسي على قناة "روسيا 1".

وأضاف لافروف: "انظروا ماذا يحدث في سورية نتيجة قانون (قيصر)، حيث يقول المحاورون معي من أوروبا ومن المنطقة أيضاً وبطريقة الهمس إنهم خائفون"، وأشار إلى أن هذا "القانون منع أي فرصة لهم لإدارة الشؤون الاقتصادية بطريقة ما مع سورية".

وتحاول روسيا الالتفاف على قانون قيصر بشتى الطرق، وذلك من خلال عدة زيارات أجراها لافروف إلى ثلاث دول خليجية، هي قطر والسعودية والإمارات، في مارس/آذار الفائت، بحث خلالها مع نظرائه في الدول العربية ملفات سياسية واقتصادية محورها إعادة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية، وعملية إعادة الإعمار في سورية.

من جهة أخرى، أكد المستشار في رئاسة الوزراء السورية التابعة للنظام عبد القادر عزوز أن اجتماعات الهيئة المصغرة للجنة الدستور "مباشرة"، لافتاً إلى أنها على عكس اجتماعات جنيف في عام 2016، التي كانت تتم من خلال المبعوث الأممي الخاص، ومُشيراً إلى أنه "لا ربط بين الانتخابات وعمل اللجنة الدستورية".

وأضاف مستشار رئاسة وزراء النظام لراديو "سبوتنيك" الروسي: "ليس هناك ربط بين الاستحقاق الدستوري السوري، وهو إجراء الانتخابات الرئاسية، وبين عمل اللجنة الدستورية"، مؤكداً أن سورية تنفذ انتخاباتها وفق الدستور النافذ من عام 2012، ومعتبراً أنه لا يوجد فراغ تشريعي في هذه المسألة.

وأشار عزوز إلى أن "الشعب السوري يتطلع لمفاوضات بناءة وجادة في اجتماع اللجنة الدستورية، وذلك من خلال التزام المعارضة بالإطار المرجعي الذي تم الاتفاق عليه بين الأمم المتحدة وبين جميع الأطراف، والالتزام بمقررات مؤتمر سوتشي للحوار الوطني السوري"، واصفاً المرحلة الحالية بـ"الدقيقة والحرجة"، مضيفاً: "تتطلب المرحلة ارتقاء المعارضة إلى حجم المسؤولية والتحديات التي تواجه الشعب السوري".

واعتبر عزوز أن الأطراف الدولية ليست جادة في إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، منتقداً عقد مؤتمرات للدول المانحة دون التنسيق مع "الحكومة السورية"، مُشيراً إلى أن الشعب السوري لم يلمس تحسناً في مستوى معيشته جراء هذه المؤتمرات.

ويماطل وفد النظام إلى اللجنة الدستورية بتغطية من روسيا، في الدخول جدياً في مباحثات حقيقية تفضي إلى نتائج ملموسة في مسار اللجنة الدستورية، الذي أكمل العام والنصف على انطلاقه من خلال خمس جولات، جميعها كانت عقيمة ودون نتائج، فيما كشف وفد النظام خلال الجولة الأخيرة (الخامسة) من أعمال اللجنة، عن النوايا الحقيقية للنظام من المشاركة في هذا المسار، وذلك بأن الوفد يشارك في اللجنة لمناقشة المواضيع الدستورية وليس لوضع صياغات دستورية، ما جعل المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون يصف الجولة بالفاشلة، محملاً وفد النظام مسؤولية التعطيل.

المساهمون