كيم جونغ أون يتعهد بتعزيز القدرة النووية لكوريا الشمالية

كيم جونغ أون يتعهد بتعزيز القدرة النووية لكوريا الشمالية

13 يوليو 2023
وصف الزعيم الكوري الشمالي هذا الصاروخ بأنه أقوى سلاح في قوته النووية (Getty)
+ الخط -

تعهد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بتعزيز قدرات بلاده الحربية النووية، أثناء حضوره الإطلاق التجريبي الثاني لصاروخ باليستي جديد عابر للقارات مصمم لضرب البر الرئيسي للولايات المتحدة، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية، اليوم الخميس.

وأشار تصريح كيم إلى أنّ كوريا الشمالية ستكثف أنشطة اختبار الأسلحة لتوسيع ترسانتها، رداً على الخطوات الأميركية الأخيرة لتعزيز التزامها الأمني بحليفتها كوريا الجنوبية.

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن كيم قوله إنّ "الوضع الحالي غير المستقر الذي تتعرض فيه البيئة الأمنية في شبه الجزيرة الكورية لتهديد خطير من قبل القوات المعادية في كل لحظة (...) يتطلب المزيد من الجهود المكثفة لتنفيذ خط تعزيز رادع".

وقرر مجلس الأمن الدولي عقد اجتماع مفتوح، في وقت متأخر من اليوم الخميس، لمناقشة إطلاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، بناءً على طلب الولايات المتحدة وألبانيا وفرنسا واليابان ومالطا والمملكة المتحدة.

ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية تصريحات كيم، بعد يوم من إطلاق صاروخ "هواسونغ-18"، الذي تم اختباره لأول مرة في إبريل/ نيسان، والذي وصفه كيم بأنه أقوى سلاح في قوته النووية.

وتحوي الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والمتحركة على الطريق وقوداً صلباً مدمجاً، ما يجعل اكتشافها مسبقاً أكثر صعوبة من الصواريخ التي تعمل بالوقود السائل.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية إنّ الإطلاق كان يهدف إلى إعادة تأكيد المصداقية الفنية والموثوقية التشغيلية للصاروخ. وقالت الوكالة إنّ كيم وصف الإطلاق بأنه "خطوة مهمة أخرى" في جهود تعزيز القوات الاستراتيجية لكوريا الشمالية.

وبحسب الوكالة، فقد أُطلق الصاروخ بزاوية عالية لتجنب الدول المجاورة. وقد حلق لمدة 74 دقيقة ولمسافة 1001 كيلومتر على ارتفاع بلغ أقصاه 6648 كيلومتراً، قبل أن يسقط في منطقة مستهدفة بالمياه المفتوحة قبالة الساحل الشرقي لكوريا الشمالية.

ويعتبر وقت طيران الصاروخ هذه المرة هو الأطول بين الصواريخ التي أطلقتها كوريا الشمالية. إذا تم إطلاق الصاروخ على مسار قياسي، يمكن أنّ يطير إلى البر الرئيسي للولايات المتحدة، رغم أن بعض الخبراء يقولون إنّ كوريا الشمالية لا تزال أمامها مهمة احتراف بعض التقنيات للحصول على صواريخ مسلحة نووياً قادرة على تنفيذ مهامها.

وانتقدت كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة كوريا الشمالية بسبب إطلاق الصاروخ الذي قالت هذه الدول إنه يشكل تهديداً للسلام الإقليمي والدولي.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي آدم هودج، في بيان له، إنّ الولايات المتحدة ستتخذ جميع الخطوات اللازمة لضمان أمن الوطن والحليفتين كوريا الجنوبية واليابان.

(أسوشييتد برس)

المساهمون