أعلنت كوريا الشمالية رسمياً حل مجموعة من الوكالات الحكومية المكلّفة بتعزيز التعاون وإعادة التوحيد مع كوريا الجنوبية.
وقالت الوكالة الكورية الشمالية الرسمية للأنباء إنّ القرار أصدره البرلمان، وينص على أنّ "الدولتين الأكثر عدائية واللتين هما في حالة حرب تخوضان الآن مواجهة حادة في شبه الجزيرة الكورية"، كما نصّ القرار على أنّ "إعادة توحيد كوريا لا يمكن تحقيقها أبداً مع جمهورية كوريا".
وقبل القرار الكوري الشمالي الأخير كانت تتولى إدارة العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين وزارة التوحيد في سيول ولجنة إعادة التوحيد السلمي في بيونغ يانغ، والأخيرة من الوكالات التي أعلنت الجمعية الشعبية العليا حلّها.
ويأتي هذا القرار بعد أسابيع من اعتبار زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون أنّ مواصلة السعي لمصالحة مع الجنوب كانت "خطأ يجب ألا نكرره".
وقال كيم خلال اجتماع نهاية السنة للجنة المركزية لحزب العمال الحاكم: "أعتقد أن اعتبار الأشخاص الذين يصفوننا بأننا العدو الأسوأ.. كأشخاص نسعى إلى المصالحة والوحدة معهم، هو خطأ يجب ألا نكرره".
كما أعلن كيم، في الاجتماع نفسه، أن بلاده ستطلق ثلاثة أقمار اصطناعية إضافية مخصصة لأغراض التجسس العسكري، وستصنع المزيد من الأسلحة النووية، وستعلن عن طائرات قتالية حديثة من دون طيار في عام 2024.
وتدهورت العلاقات بين الكوريتين بشكل حاد في العام السابق، حيث علقت كوريا الجنوبية اتفاقاً عسكرياً أُبرم في العام 2018، كان يرمي إلى نزع فتيل التوترات بين البلدين، بعد قيام جارتها الشمالية بإطلاق قمر صناعي تجسسي.
وينصّ دستور كلّ من الكوريتين على السيادة على شبه الجزيرة كاملة، وتأسست جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية وجمهورية كوريا (التسميتان الرسميتان للشمال والجنوب)، قبل 75 عاماً، لكنّ كلاً منهما ما زال رسمياً يعتبر الطرف الآخر كياناً غير قانوني.
(فرانس برس، العربي الجديد)