كوريا الشمالية تقيم عرضاً عسكرياً ضخماً السبت رغم تهديد كورونا

كوريا الشمالية تقيم عرضاً عسكرياً ضخماً السبت رغم تهديد كورونا

08 أكتوبر 2020
يتوقع أن تقوم الآليات العسكرية بعرض واحدة تلو الأخرى (Getty)
+ الخط -

يرتقب أن تعرض كوريا الشمالية السبت، آخر تكنولوجياتها العسكرية خلال عرض ضخم في بيونغ يانغ، رغم تهديد فيروس كورونا، الذي دفع البلاد إلى إغلاق حدودها قبل ثمانية أشهر.

وتشير الصور الملتقطة بالأقمار الاصطناعية، التي نشرها موقع "38 نورث" جيد الاطلاع، إلى أن الاحتفالات بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس "حزب العمال الكوري" قد تكون ضخمة.

واعتبر فنسنت بوركس، القائد السابق للقوات الأميركية في كوريا خلال مؤتمر لمجموعة الأبحاث "اتلانتيك كاونسيل" أنّ "من الواضح جدا أنهم يحضرون لشيء ضخم".

ومن المرتقب أن يقوم آلاف العسكريين بمسيرة في ساحة كيم إيل سونغ، التي تحمل اسم مؤسس النظام أمام أنظار الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.

يتوقع أن تقوم الآليات العسكرية أيضا بعرض واحدة تلو الأخرى في رتل طويل وصولا إلى عرض الصواريخ

 

ويتوقع أن تقوم الآليات العسكرية أيضاً بعرض، واحدة تلو الأخرى، في رتل طويل وصولاً إلى عرض الصواريخ. وذلك يعتمد على الرسالة التي تريد بيونغ يانغ إيصالها.

وفيما كان التوتر يتزايد، عرضت بيونغ يانغ في إبريل/ نيسان 2017 أسطوانات عملاقة قادرة على حمل صواريخ بالستية عابرة للقارات. لكن في سبتمبر/ أيلول 2018، ومع بدء عملية دبلوماسية بين بيونغ يانغ وواشنطن وسيول، أثار غياب تلك الصواريخ تساؤلات، وهو ما رحب به الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

والمفاوضات حول الملف النووي في طريق مسدود منذ فشل قمة هانوي بين ترامب والزعيم الكوري الشمالي في شباط/ فبراير 2019.

والخبراء على قناعة بأن كوريا الشمالية واصلت-حتى خلال فترة المحادثات-برامجها النووية والبالستية التي تبررها بالتهديد الأميركي. وفي نهاية ديسمبر/كانون الأول تحدث كيم جونغ أون عن "سلاح استراتيجي جديد".

 واعتبر بعض الخبراء أن بيونغ يانغ قد تعرض السبت صاروخاً جديداً بحر-أرض بالستياً استراتيجياً أو صاروخاً بالستياً عابراً للقارات قادراً على بلوغ الأراضي الأميركية. لكنهم لا يستبعدون أيضاً احتمال أن تتصرف بيونغ يانغ بحذر حتى لا تسبّب قطيعة مع واشنطن.

ورغم التكهنات حول "مفاجأة محتملة في أكتوبر/ تشرين الأول " قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية، يعتبرون أنّ من غير المرجح أن تجري كوريا الشمالية تجربة صاروخية.

وقالت جيني تاون، الخبيرة في مركز ستيمسون، إن تقديم "الصواريخ خلال الاستعراض بدلاً من إطلاقها سيشكل طريقة أقل استفزازاً".

وتتزامن الذكرى المصادفة السبت مع أجواء داخلية ثقيلة بسبب المخاوف من الوباء وبعد سلسلة أعاصير ضربت البلاد.

وكوريا الشمالية الخاضعة لسلسلة عقوبات دولية، لم تؤكد أي حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد على أراضيها، رغم أن المرض ظهر في الصين المجاورة وامتد إلى كل أنحاء العالم.

وقد يشكل العرض الذي سيشمل آلاف الأشخاص بيئة مواتية لانتشار فيروس كورونا إلا إذا اتُّخِذت "احتياطات قصوى" كما قال هاري كازيانيس من مركز المصلحة الوطنية. إلا أنه رأى أن مثل هذا النوع من الإجراءات "غير مرجَّح كثيراً".

 

(فرانس برس)

المساهمون