كوريا الشمالية: الجندي الأميركي الهارب اشتكى العنصرية وطلب اللجوء

كوريا الشمالية: الجندي الأميركي الهارب اشتكى العنصرية داخل الجيش وطلب اللجوء

16 اغسطس 2023
عبر ترافيس كينغ الحدود إلى كوريا الشمالية في يوليو الماضي (آهن يونغ جون/أسوشييتد برس)
+ الخط -

قالت وسائل إعلام رسمية إن بيونغ يانغ خلصت إلى أن الجندي الأميركي الذي عبر أراضيها ترافيس كينغ يريد اللجوء إلى كوريا الشمالية أو دولة أخرى بسبب "المعاملة غير الإنسانية والتمييز العنصري داخل الجيش الأميركي".

وهذا أول اعتراف علني من كوريا الشمالية بعبور كينغ من كوريا الجنوبية في 17 يوليو/ تموز.

وعبر كينغ، الجندي في الجيش الأميركي، إلى الشمال أثناء قيامه بجولة مدنية في المنطقة الأمنية المشتركة على الحدود الشديدة التحصين بين الكوريتين.

وعبّر مسؤولون أميركيون عن اعتقادهم بأن كينغ عبر الحدود عمداً، ويمتنعون حتى الآن عن تصنيفه أسير حرب.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن محققين كوريين شماليين خلصوا أيضاً إلى أن كينغ عبر عمدا وبشكل غير قانوني بقصد البقاء في كوريا الشمالية أو في دولة ثالثة.

وأضافت الوكالة "اعترف ترافيس كينغ خلال التحقيق بأنه قرر القدوم إلى كوريا الشمالية لشعوره بالضيق من سوء المعاملة اللاإنسانية والتمييز العنصري داخل الجيش الأميركي".

وأردفت "كما أبدى رغبته في طلب اللجوء إلى كوريا الشمالية أو دولة ثالثة، قائلا إنه يشعر بخيبة أمل من المجتمع الأميركي الذي يفتقر للمساواة".

وأفادت الوكالة الرسمية بأنّ كينغ "ظل تحت سيطرة جنود الجيش الشعبي الكوري" بعد عبوره، ولا يزال قيد التحقيق.

مصير غامض

وقال مسؤولون أميركيون إن كوريا الشمالية لم تقدم حتى الآن ردوداً موضوعية على طلباتهم للحصول على معلومات عن كينغ.

وذكرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنها لا تستطيع التحقق من تصريحات كينغ التي أوردتها وكالة الأنباء المركزية الكورية، وأنها لا تزال تركز على عودته سالماً.

وقال متحدث باسم قيادة الأمم المتحدة، التي تشرف على المنطقة الحدودية التي عبرها كينغ، إنه ليس لديه ما يضيفه إلى البيانات السابقة.

ولم يحدد الجيش الأميركي بعد وضع الجندي البالغ من العمر 23 عاماً.

وقال مسؤولون أميركيون إن هناك عوامل تحرم كينغ على ما يبدو من الحصول على وضع أسير الحرب، منها قراره العبور إلى كوريا الشمالية بمحض إرادته بزي مدني.

والتحق كينغ بالجيش الأميركي في يناير/ كانون الثاني 2021، وهو أحد أفراد سلاح الفرسان الكشفي ضمن قوة التناوب الكورية، وهو جزء من الالتزام الأمني الأميركي تجاه كوريا الجنوبية.

لكنه يعاني من مشكلات قانونية، إذ تشير وثائق قضائية إلى أنه يواجه زعمين بالاعتداء في كوريا الجنوبية. وأقر في النهاية بأنه مذنب في إحدى واقعتي الاعتداء وتدمير الممتلكات العامة لإلحاق الضرر بسيارة شرطة. وكان من المنتظر أن يواجه المزيد من الإجراءات التأديبية لدى عودته إلى الولايات المتحدة.

وكان كينغ قد أنهى فترة الاعتقال العسكري قبل أن ينقله الجيش الأميركي إلى المطار للعودة إلى وحدته في الولايات المتحدة. لكنه غادر المطار وانضم إلى جولة في المنطقة الحدودية، حيث عبر الحدود على الرغم من محاولات الحراس الكوريين الجنوبيين والأميركيين منعه.

(فرانس برس)

المساهمون