كورونا يغلق قنصلية النظام السوري في إسطنبول

كورونا يغلق قنصلية النظام السوري في إسطنبول

22 نوفمبر 2020
مصادر: قد يستمر تعليق عمل القنصلية حتى مطلع 2021 (تويتر)
+ الخط -

ألغت القنصلية التابعة للنظام السوري بمدينة إسطنبول التركية، اليوم الأحد، جميع المواعيد المعطاة سابقاً للمراجعين وعلقت جميع الخدمات التي كانت تقدمها للسوريين في تركيا، وذلك حتى إشعار آخر.

وبررت القنصلية إقفال أبوابها أمام السوريين بالقول "حرصاً على تطبيق الإجراءات الصحية المتعلقة بوباء كورونا، تُعلق القنصلية العامة للجمهورية العربية السورية في إسطنبول أعمالها اعتباراً من 23-11-2020 وتلغى جميع المواعيد المقررة هذه الفترة".

وفي حين أشارت القنصلية خلال إعلانها على موقعها الرسمي اليوم إلى إمكانية معاودة العمل في 7-12-2020، إلا أن مصادر مطلعة أكدت لـ"العربي الجديد" أن الأرجح أن يستمر تعليق عمل القنصلية حتى مطلع العام الجديد، وذلك بحسب المصادر مرتبط بأمرين، الأول تفشي الموجة الثانية من كورونا بتركيا والثاني تطورات الوضع الميداني والسياسي بين تركيا ونظام الأسد، اللذين بدآ مساء الأحد بتبادل القصف على جبهة إدلب شمالي غرب سورية.

ويقول رئيس تجمع المحامين السوريين المعارض بتركيا، غزوان قرنفل لـ"العربي الجديد"، إنه "لا شيء قانونياً يمنع تعليق أقسام القنصليات أعمالها لفترات محدودة"، مرجحاً أن تبقى جميع الأمور معلقة ريثما تعاود القنصلية أعمالها مطلع العام الجديد.

ويضيف القانوني السوري أنه "لم تبق من خدمات تقدمها سفارة الأسد بتركيا للسوريين، سوى الوكالات والجوازات والتصديقات لما لتلك الخدمات من منافع مالية تعود على القنصلية، إذ تبلغ تكلفة استصدار جواز مستعجل 800 دولار، في حين أوقفت القنصلية بقية الأعمال مثل تنظيم صكوك الزواج وتسجيل المواليد وغيرها".

وبدأت تركيا أخيراً بمنح السوريين إقامات إنسانية وفق جواز سفر منتهي الصلاحية، لتجنبهم ابتزاز قنصلية النظام خلال استصدار جوازات سفر جديدة.

 

ويكشف المنسق العام لطاولة الحلول مهدي داود لـ"العربي الجديد" أن تركيا بالفعل بدأت باستلام طلبات السوريين لمنحهم إقامات سياحية "لكن الأمر يستغرق شهرين نظراً لضرورة البحث الأمني والجنائي" قبل منح هذه الوثيقة.

ويؤكد داود أن الإقامة الإنسانية تفقد حاملها ميزة الطبابة المجانية بتركيا، لكنها تبقي على التعليم المجاني، كما تتيح لحاملها التنقل ضمن الولايات التركية من دون إذن سفر، ولخارج البلاد إن جدد السوري جواز سفره.

وحول الفارق بين الإقامة الإنسانية والسياحية، يضيف رئيس منبر الجمعيات (الجهة المنسقة مع الدولة التركية بموضوع الإقامات)، أن الإقامة الإنسانية لا تحتاج رسوماً، منبهاً أنها لا تمنح لحاملي بطاقة الحماية المؤقتة "كيملك" بل لمن لديهم إقامة سياحية منتهية ويحتاج تجديدها لجواز سفر غير منتهي الصلاحية، فهي الحل الممكن والمناسب لعدم إلزام السوريين، حاملي الإقامة السياحية، تجديد جوازات سفرهم بقنصلية النظام وتعرضهم للتكاليف والمضايقات، كي يتمكنوا ثانية من تجديد الإقامة السياحية.

وتشهد تركيا ارتفاعات مضطردة بعدد الوفيات والإصابات بفيروس كورونا، إذ وصل عدد الوفيات اليوم الأحد، بحسب وزير الصحة، فخر الدين قوجة، 139 مريضاً فيما بلغ عدد الإصابات خلال الـ 24 ساعة الماضية 6 آلاف و17 إصابة جديدة وتماثل للشفاء 3 آلاف و812 شخصاً.

المساهمون