كتلة المعارضة الكويتية تزكي بدر الحميدي لرئاسة مجلس الأمة

كتلة المعارضة الكويتية تزكي بدر الحميدي لرئاسة مجلس الأمة

09 ديسمبر 2020
41 نائباً زكوا الحميدي (ياسر الزيات/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت كتلة المعارضة في مجلس الأمة الكويتي وحلفاؤها، اليوم الأربعاء، تزكية النائب بدر الحميدي مرشحاً لهم في انتخابات رئاسة مجلس الأمة المقرر عقدها في الجلسة الافتتاحية للبرلمان المنتخب حديثاً في الـ15 من ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وأعلنت الكتلة، في المؤتمر الصحافي، الذي أعقب اجتماعها في ديوان النائب عبد الكريم الكندري، اليوم الأربعاء، عن موافقة 37 من نواب مجلس الأمة الحاضرين على تزكية النائب الحميدي مرشحاً لانتخابات الرئاسة البرلمانية لمنافسة رئيس مجلس الأمة السابق مرزوق الغانم، والإعلان عن أولويات الكتلة، وهي العفو الشامل وتعديل قانون الصوت الواحد الانتخابي، والاتفاق على موعد لاجتماع يعقد يوم السبت المقبل، في ديوان النائب مرزوق الخليفة لوضع آليات انتخاب اللجان البرلمانية تمهيداً للسيطرة عليها. 

وفور إعلان كتلة المعارضة المكونة من 37 نائباً الاتفاق على مرشح واحد لانتخابات الرئاسة، أعلن 4 نواب لم يحضروا الاجتماع تأييدهم لهذا الاتفاق ليرتفع العدد إلى 41 نائباً. 

وقال النائب بدر الداهوم، لـ"العربي الجديد"، إن "ما حدث كان استجابة للضغط الشعبي والإرادة الوطنية بإبعاد مرزوق الغانم عن كرسي رئاسة مجلس الأمة". وكان من اللافت وجود نواب موالين للحكومة مثل ناصر الدوسري وعيسى الكندري وأحمد مطيع العازمي ضمن قائمة النواب المؤيدين لبدر الحميدي. 
وانسحب النائب محمد براك المطير من المنافسة على كرسي رئاسة مجلس الأمة، أمس الأحد، لتوحيد صفوف المعارضة، وحشد أكبر عدد من الأصوات لصالح الحميدي. وقال المطير، في بيان، إن الهدف من انسحابه هو إسقاط رئيس مجلس الأمة السابق وإنهاء "حقبته السيئة"، حسب وصفه. 
ولم يعلن أي نائب من النواب الـ9 المتبقين في مجلس الأمة عن موقفهم بعد، كما لم يعلن أي نائب تأييده لمرزوق الغانم. كذلك لم يعلق الغانم على الاجتماعات المتتالية التي تعقدها المعارضة لإسقاطه. 
واجتمع رئيس مجلس الأمة السابق مرزوق الغانم بأمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الصباح، وولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الصباح، اليوم الأربعاء. ولم تذكر وكالة الأنباء الكويتية سبب الاجتماع، لكن التكهنات تشير إلى أنه جاء ضمن محاولة الغانم التأكد من الدعم الحكومي والرسمي له في مواجهة الحملة العنيفة التي تشنها عليه المعارضة. 

وسيحاول الغانم شق صف المجتمعين في الأيام المقبلة، عبر تأكيده على دعم الحكومة له، لكنه يتخوف في الوقت ذاته من قيام الحكومة بالسماح لوزرائها بانتخاب رئيس مجلس الأمة وفق قناعاتها بدلاً من الالتزام بمرشح واحد كما كان يحدث في السنوات الماضية، وهو ما قد يعني خسارة مدوية للغانم. 
وفي سياق متصل، أكدت مصادر حكومية انتهاء رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد الصباح من تشكيلته الوزارية بنسبة كبيرة، والتي لم تشتمل على تغيرات كبيرة، لكنّ تأخر إعلانها يعود إلى عدم حسم منصبَي وزارتَي الدفاع والداخلية، واللتين تعدان من الوزارات السيادية في الكويت.