كامالا هاريس تصل إلى سيول غداة تجربة صاروخية جديدة لبيونغ يانغ

كامالا هاريس تصل إلى سيول غداة تجربة صاروخية جديدة لبيونغ يانغ

29 سبتمبر 2022
هاريس تصل إلى قاعدة أوسان الجوية في كوريا الجنوبية قادمة من اليابان (Getty)
+ الخط -

وصلت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس إلى كوريا الجنوبية، صباح اليوم الخميس، في زيارة تهدف إلى التأكيد على قوة تحالف واشنطن مع سيول، وتأتي غداة إجراء كوريا الشمالية، الدولة المسلّحة نووياً، تجربة صاروخية جديدة.

وأفادت "فرانس برس"، بأنّ طائرة هاريس حطّت في قاعدة أوسان الجوية آتية من طوكيو حيث حضرت نائبة الرئيس الجنازة الرسمية التي أقيمت لرئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي الذي اغتيل بالرصاص في 8 يوليو/تموز.

وفي كوريا الجنوبية ستلتقي هاريس الرئيس يون سوك يول، وستزور المنطقة منزوعة السلاح وشديدة التحصين التي تفصل بين الكوريتين.

وقال مسؤول في البيت الأبيض، اليوم الخميس، إن هاريس ستندد بالتجارب الصاروخية لكوريا الشمالية خلال محادثات مقررة مع الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول.

وكان جيش كوريا الجنوبية قد قال إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين باليستيين قصيري المدى قبالة ساحلها الشرقي، الأربعاء، قبل يوم واحد فقط من وصول هاريس إلى سيول.

وجاء الإطلاق بعد يومين من بدء قوات كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدريبات عسكرية تشارك فيها حاملة طائرات في المياه قبالة الساحل الشرقي لكوريا الجنوبية، حيث أطلقت كوريا الشمالية صاروخا باليستيا آخر يوم الأحد.

وقالت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية إن الصاروخين أُطلقا اليوم الأربعاء من منطقة سونان في بيونغ يانغ عاصمة كوريا الشمالية، ما بين الساعة 09:10 والساعة 09:20 بتوقيت غرينتش.

وأضافت الهيئة أن الصاروخين حلّقا على بعد 360 كيلومترا، ووصلا إلى ارتفاع 30 كيلومترا بسرعة قصوى بلغت 7450 كيلومترا في الساعة. وذكرت أن تحليلا مفصلا يجري.

وتابعت في بيان: "استفزازات كوريا الشمالية ستعزز قدرتي الردع والاستجابة لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة، ولن تؤدي إلا إلى تعميق عزلة كوريا الشمالية عن المجتمع الدولي".

وقال مكتب الرئيس يون سوك يول، في بيان منفصل، إن مجلس الأمن القومي في كوريا الجنوبية عقد اجتماعا طارئا وأدان الإطلاق، وتعهد بمواصلة بناء قدرة "ساحقة" لردع كوريا الشمالية.

ولم تأت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية على ذكر التقارير عن عمليات الإطلاق الأخيرة، لكن زعيمها كيم جونغ أون قال إن تطوير أسلحة وصواريخ نووية يهدف إلى الدفاع عن البلاد ضد التهديدات الأميركية.

كما أعلن خفر السواحل الياباني عما يشتبه بأنه تجربة لصاروخ باليستي، وهو ما وصفه وزير الدولة للدفاع توشيرو إينو بأنه عمل "غير مقبول".

وقال للصحافيين: "تصرفات كوريا الشمالية، ومن بينها تكرار إطلاق صواريخ باليستية، تشكل تهديدا للسلام والأمن في اليابان وللمجتمع الإقليمي والدولي".

ووصفت هاريس، في خطاب ألقته على متن المدمرة هوارد في مدينة يوكوسوكا اليابانية، إطلاق صاروخ يوم الأحد بأنه جزء من "برنامج أسلحة غير قانوني يهدد الاستقرار الإقليمي وينتهك العديد من قرارات مجلس الأمن الدولي".

كما أدان متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية الاختبار باعتباره تهديدا إقليميا، لكنه قال إن واشنطن لا تزال ملتزمة بالنهج الدبلوماسي وحث بيونغيانغ على الدخول في حوار.

واختبرت كوريا الشمالية صواريخ بوتيرة غير مسبوقة هذا العام. وتُعتبر التدريبات المشتركة هذا الأسبوع استعراضا للقوة يهدف إلى التحذير مما قد يكون أول تجربة نووية لها منذ عام 2017.

وقال مشرعون كوريون جنوبيون، الأربعاء، إن الدولة المعزولة أكملت الاستعدادات لإجراء تجربة نووية، ربما بين مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني في أكتوبر/ تشرين الأول وانتخابات التجديد النصفي الأميركية في نوفمبر/ تشرين الثاني. 

(فرانس برس)