قوات الاحتلال تصيب شاباً فلسطينياً بجروح.. ومستوطنون يقتحمون الأقصى
قوات الاحتلال تصيب شاباً فلسطينياً بجروح خطيرة.. وعشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى
أصيب شاب فلسطيني بجروح خطيرة، صباح اليوم الأربعاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات شهدها مخيم الدهيشة جنوبي بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، كما اعتقلت قوات الاحتلال عدداً من الفلسطينيين بينهم قيادي في حركة "حماس".
وقال منسق فصائل العمل الوطني في محافظة بيت لحم محمد الجعفري لـ"العربي الجديد"، إن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الدهيشة بعد فجر اليوم، من عدة محاور، ودهمت عدة منازل في المخيم، للبحث عمن تصفهم بأنهم مطلوبون لها، لكنها فشلت باعتقالهم، واعتقلت أربعة من أقاربهم.
وأشار الجعفري إلى أن مواجهات اندلعت بالتزامن مع اقتحام مخيم الدهيشة بين الشبان وتلك القوات، ما أدى لإصابة أحد الشبان في بطنه بجروح خطيرة بالرصاص الحي، وتم نقله للمستشفى لتلقي العلاج، حيث أجري له العديد من العمليات، إثر تضرر الكثير من أعضاء جسده الداخلية.
من جانب آخر، اعتقلت قوات الاحتلال القيادي بحركة "حماس" والنائب السابق بالمجلس التشريعي نايف الرجوب والأسيرين المحررين أيمن الدرابيع وكامل اقطيل عقب دهم منازلهم في بلدة دورا جنوبي الخليل.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر إسماعيل حلبية من بلدة أبو ديس جنوب شرقي القدس، واعتقلت الشاب يوسف مخيمر من منزله في مخيم شعفاط شمالي القدس.
مداهمات لجيش الاحتلال
واقتحمت قوة من جيش الاحتلال منزل أسير محرر من بلدة العيزرية جنوب شرق القدس وقامت بتفتيش المنزل قبل أن تعتقله وتنقله إلى جهة غير معلومة.
كما اقتحمت منزل الصحافي فيصل الرفاعي من بلدة عناتا شمال شرق القدس وسلمته مذكرة استدعاء للتحقيق.
في حين اقتحمت قوة أخرى بلدة بير نبالا شمال غرب القدس وصادرت مركبة أحد المواطنين، وفتشت منازل مجاورة قبل أن تغادر البلدة.
كما نفذت شرطة الاحتلال حملة مداهمات خاصة لمنازل مواطنين في بلدة العيسوية وسط القدس بعد مواجهات عنيفة شهدها حي عبيد في البلدة أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الغاز بكثافة ما تسبب بوقوع حالات اختناق.
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
في الأثناء، استأنف المستوطنون المتطرفون اقتحاماتهم للمسجد الأٌقصى بحماية قوات الاحتلال الخاصة، وأدوا صلوات وطقوسا تلمودية هناك.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بأن 109 مستوطنين شاركوا في الاقتحامات التي انتهت عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم.
وواصل المستوطنون المتطرفون اعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين حيث سجلت بالأمس ثلاثة حوادث اعتداء، وقعت الأولى قرب مستوطنة "رموت" التي شهدت حادثة طعن أصيب فيها مستوطن بجروح خطيرة زعمت شرطة الاحتلال انها ناتجة عن عملية طعن من قبل مواطن فلسطيني أطلقت النار عليه وأصابته بجروح خطيرة.
أما حادثة الاعتداء الثانية، فوقعت في شارع يافا بالقدس الغربية واستهدفت نساء مقدسيات كن يردن الصعود إلى إحدى قاطرات القطار الخفيف. وشارك في الاعتداء نحو عشرين من الفتية المتطرفين الذين أطلقوا عبارات عنصرية.
في حين تعرضت عائلة الشهيد فادي القنبر من جبل المكبر لاعتداء آخر قاده عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير وعشرات المستوطنين. ووقع الاعتداء خلال توجه عائلة الشهيد لحضور جلسة في محكمة في قرية دير ياسين، خصصت للاستماع لقضية سحب الهويات المؤقتة والإقامات من 11 فردا من أفراد العائلة. ووجهت لأفراد العائلة الشتائم والألفاظ النابية، من قبيل "إرهابيين/قتلة/ اعتذروا"، كما احتجزهم المستوطنون داخل مصعد المحكمة ومنعوهم من التحرك والخروج منه.
وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدخل بلدة كفل حارس شمالي سلفيت (شمالي الضفة)، ببوابة حديدية، ومنعت دخول المواطنين إليها أو الخروج منها، فيما أغلقت ليلة أمس دوار المدارس في بلدة الخضر جنوبي بيت لحم، والذي يؤدي إلى الريف الغربي لمحافظة بيت لحم، ومنعت مرور المركبات من كلا الاتجاهين.
