قمة "عدم الانحياز" تندد بالحرب الإسرائيلية على غزة

قمة "عدم الانحياز" تندد بالحرب الإسرائيلية على غزة وتدعو لوقف إطلاق النار

19 يناير 2024
تمثل الدول الأفريقية ما يقرب من نصف أعضاء حركة عدم الانحياز (فرانس برس)
+ الخط -

ندد زعماء دول حركة عدم الانحياز، اليوم الجمعة، بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وطالبوا خلال القمة السنوية للحركة التي تضم 120 عضواً بـ"وقف فوري لإطلاق النار"، دون الاتفاق على تبني مصطلح "الإبادة الجماعية" لوصف انتهاكات إسرائيل في القطاع وجرائمها بحق الفلسطينيين.

ويجتمع في أوغندا عشرات من رؤساء الدول وكبار القادة في قمة حركة عدم الانحياز، التي تشكلت رسميا في العام 1961 من الدول التي عارضت الانضمام إلى أي من الكتلتين العسكريتين والسياسيتين الرئيسيتين في حقبة الحرب الباردة.

وشنت إسرائيل حربها على غزة بعد هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول على الجيش الإسرائيلي جنوبي الأراضي المحتلة، والذي يقول مسؤولون إسرائيليون إنه أسفر عن مقتل أكثر من 1200 شخص واحتجاز 240 كرهائن.

وأسفرت الحرب الإسرائيلية حتى الآن عن استشهاد أكثر من 24 ألف فلسطيني، بحسب السلطات الصحية في قطاع غزة.

وقال نائب الرئيس الكوبي سلفادور فالديس في كلمة ألقاها أمام المندوبين في القمة السنوية لحركة عدم الانحياز: "منذ السابع من أكتوبر شهدنا واحداً من أبشع أعمال الإبادة الجماعية التي سجلها التاريخ على الإطلاق". متسائلاً: "كيف يمكن للدول الغربية التي تدعي التحضر أن تبرر قتل النساء والأطفال في غزة، والقصف العشوائي للمستشفيات والمدارس، والحرمان من الغذاء والمياه الصالحة للشرب".

ودعا موسى فكي محمد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي إلى الوقف الفوري لما أسماه "الحرب الظالمة ضد الشعب الفلسطيني"، ووصفها بأنها "غير أخلاقية وغير مقبولة". وطلب من 120 دولة عضوا أن تطالب بالعدالة الدولية للفلسطينيين، وتطبيق "حل الدولتين".

وتضم حركة عدم الانحياز جميع الدول الأفريقية تقريباً، إذ تمثل ما يقرب من نصف أعضائها، كما تضم أيضاً الهند وإندونيسيا والسعودية وإيران وتشيلي وبيرو وكولومبيا.

ورفضت إسرائيل، بحجة الدفاع عن النفس، الاتهامات بارتكاب إبادة جماعية، بما في ذلك قضية رفعتها جنوب أفريقيا ضدها أمام محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة.

وقال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوزا في حديثه خلال قمة حركة عدم الانحياز إن الحرب في غزة أظهرت عدم كفاءة الأمم المتحدة، وخاصة مجلس الأمن حيث استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (فيتو) ضد عدد من القرارات التي تنتقد إسرائيل.

وقال رامابوزا: "يتعين علينا تأسيس نظام عادل ومنصف للحوكمة العالمية تكون لديه القدرة على الاستجابة لجميع الاحتياجات في حالات التهديد والأذى".

كما دعا إلى الإفراج عن كافة الأسرى والمحتجزين، "واستئناف محادثات التوصل لحل عادل ينهي معاناة الشعب الفلسطيني".

ودعا رامافوزا أيضاً لوصول إنساني موسع دون عراقيل يسمح بإدخال المساعدات المهمة، والخدمات الأساسية لتلبية احتياجات كل من يعيش في غزة.

وكانت جنوب أفريقيا قد رفعت دعوى أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل متهمة إياها بارتكاب إبادة جماعية، وطلبت من المحكمة أن تأمر بوقف فوري للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.

(رويترز، أسوشييتد برس، العربي الجديد)