أكد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن قطر جاهزة لتقديم الدعم والمساعدة للتوصل إلى اتفاق بين الأطراف الأفغانية، مطالباً حركة "طالبان" والأطراف الأخرى بالدخول في شراكة لتحقيق الاستقرار في أفغانستان.
وقال وزير الخارجية القطري إن زيارته الأخيرة لأفغانستان هدفت إلى توفير ممر آمن للمسافرين وحثّ حركة طالبان على احترام رغبة الأفغان المسافرين، إضافة إلى التنسيق مع الولايات المتحدة وتركيا لإعادة العمل في مطار العاصمة كابول من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى أفغانستان، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء القطرية (قنا).
وأوضح الوزير القطري، في حوار مع مجلس العلاقات الخارجية الأميركي على هامش الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الزيارة هدفت أيضاً إلى تأمين العملية الأمنية في مطار كابول، وحثّ حركة طالبان على احترام حقوق المرأة في العمل والتعليم.
وعن مدى قبول حركة "طالبان" بالاختلافات العرقية والدينية واحترام المرأة وتمثيلها في المناصب الحكومية في أفغانستان، قال وزير خارجية قطر: "أعتقد أن مبدأ الشمولية والمصالحة يخدم القضايا العالمية، ويخدم أولاً المجتمع الأفغاني، فمن أجل السلام والاستقرار المستدام في أفغانستان يجب أن يكون هنالك صلح حقيقي، ونحن جاهزون لتقديم الدعم والمساعدة للتوصل إلى اتفاق بين الأطراف"، مشيراً إلى أن هناك تجاوباً كبيراً من كل الأطراف للعمل من أجل المصالحة الوطنية لتحقيق الاستقرار في أفغانستان.
ولفت إلى أنّ من المهم عدم رؤية أفغانستان تسجل تراجعاً على صعيد حقوق النساء والأقليات والحقوق السياسية.
وعن وساطة دولة قطر في النزاعات، أكد بقوله: "نعمل كوسطاء من أجل مصلحتنا ومصلحة أمننا وثرواتنا وازدهارنا، فالمنطقة شهدت أزمة تلو أخرى خلال آخر 70 عاماً، وإذا بقينا سلبيين ولم نقم بشيء، فلا أعتقد أن هناك لاعبين آخرين سيقومون بشيء".
وعن الدور الذي لعبته دولة قطر بين الولايات المتحدة وأفغانستان، قال إن دولة قطر استضافت المحادثات بين الولايات المتحدة وحركة طالبان لإيجاد حل سلمي، حيث أثمرت المحادثات اتفاقاً بين الطرفين.
وأضاف أن دولة قطر استضافت المحادثات الأفغانية الأفغانية، لإيجاد تنسيق لتقاسم السلطة أو الانتقال السلمي ليشمل الجميع.
كذلك لفت إلى أن دولة قطر نسقت عمليات الإجلاء من أفغانستان مع الولايات المتحدة، حيث أُجلي 120 ألف شخص، قامت دولة قطر بإجلاء 60 ألف شخص من بينهم، وبيّن أن دولة قطر قامت بعملية إجلاء أخرى من أفغانستان، لحوالى 1800 شخص، من بينهم صحافيون ومترجمون وموظفو منظمات وفتيات أفغانيات.
(قنا، العربي الجديد)