قتلى وجرحى ونزوح جراء اقتحام النظام السوري لدرعا البلد

قتلى وجرحى ونزوح جراء اقتحام النظام السوري لدرعا البلد

27 يوليو 2021
قوات النظام تقصف بقذائف المدفعية والدبابات أحياء درعا البلد (Getty)
+ الخط -

قُتل مدني وأُصيب ثلاثة آخرون، بينهم طفل برصاص عناصر قوات النظام السوري، عصر اليوم الثلاثاء، داخل درعا البلد، إثر استهدافهم بالأسلحة الثقيلة والفردية من قبل عناصر قوات النظام، فيما شهدت أحياء درعا البلد حركة نزوح كبيرة باتجاه أحياء درعا المحطة نتيجة القصف المكثف من قبل قوات النظام بقذائف المدفعية والدبابات.

وقال الناشط "أبو البراء الحوراني" عضو "تجمع أحرار حوران" في حديث لـ"العربي الجديد" إن رجلاً مُسناً يدعى "ياسر الجباوي" توفي إثر جلطة أصابته، عصر الثلاثاء، نتيجة تعرض منزله لإطلاق نار مباشر من قبل عناصر قوات النظام في حي البحار وسط درعا البلد في الريف الأوسط لمحافظة درعا.

وأضاف الحوراني أن ثلاثة مدنيين، أُصيبوا أيضاً برصاص وقصف قوات النظام، بينهم طفل أُصيب برصاصة سلاح قناصة إثر استهدافه من قبل عناصر حاجز "المحكمة" بالقرب من مخيم درعا القريب من درعا المحطة وسط المحافظة.

إلى ذلك، أكد عضو "تجمع أحرار حوران" أن أحياء درعا البلد شهدت حركة نزوح كبيرة باتجاه أحياء درعا المحطة، إثر تصعيد قوات النظام القصف المدفعي والصاروخي على أحياء درعا البلد، ما أدى لوقوع إصابات بشرية في صفوف المدنيين.

تقارير عربية
التحديثات الحية

وأشار إلى أن حواجز قوات النظام المحيطة بدرعا البلد تمنع خروج المدنيين من درعا البلد باتجاه أحياء أخرى، لافتاً إلى أن الطريق الوحيد المفتوح أمام نزوح المدنيين هو أحياء درعا المحطة التي تعتبر أيضاً محاصرة من قبل قوات النظام.

وأشار الحوراني إلى أن تعزيزات عسكرية بينها دبابات وآليات ثقيلة تابعة لقوات النظام وصلت، عصر اليوم الثلاثاء، إلى أطراف مخيم درعا، بالإضافة لتعزيزات عسكرية أخرى وصلت إلى المناطق الجنوبية من مدينة درعا.

وأشار الحوراني، إلى أن جميع عناصر قوات النظام السوري انسحبوا من أحياء درعا البلد بمن فيهم عناصر حاجز الشبيبة، الذين تعرضوا لإطلاق نار من قبل شبان في درعا المحطة، بعد مضايقة العناصر للعديد من المدنيين في المنطقة ومحاولتهم احتجاز أحد المدنيين.

وأوضح الناشط أبو البراء أن اللواء "حسام لوقا" التابع للنظام، وهو مسؤول الملف الأمني عن المنطقة الجنوبية أرسل عدة تهديدات إلى أهالي درعا البلد باقتحام أحيائها في حال استمر شبان درعا البلد بالمقاومة في وجه عناصر قوات النظام المقتحمة، مضيفاً أن عناصر قوات النظام عمدوا إلى سرقة أثاث العديد من المنازل، صباح الثلاثاء، عند اقتحامهم حي طريق السد بالقرب من درعا المحطة وسط محافظة درعا، جنوب سورية.

وشدد الحوراني على المليشيات الإيرانية، و"الفرقة ٢٥ مهام خاصة" المدعومة من روسيا، و"الفرقة الرابعة" التي يقودها ماهر الأسد، شقيق رأس النظام السوري، و"الفرقة الخامسة"، و"الفرقة الخامسة عشرة"، و"اللواء 42" إسناد ناري، جميعهم مشاركون في اقتحام درعا البلد والأحياء المحيطة بها.

ويعتبر أن الاتفاق الأخير الموقع بين اللجنة الأمنية التابعة لقوات النظام ولجنة التفاوض في درعا، السبت الفائت، قد فشل بعد نقض قوات النظام لجميع بنود الاتفاق بما فيها عدم محاولة شن حملة عسكرية واقتحام درعا البلد وطريق السد ومحيط درعا، وفك الحصار وفتح الطرقات التي تم إغلاقها في الـ24 من يونيو/ حزيران الفائت.