قتلى وجرحى من البشمركة في هجوم لـ"العمال الكردستاني" شمالي العراق

قتلى وجرحى من البشمركة في هجوم لـ"العمال الكردستاني" شمالي العراق

05 يونيو 2021
قُتل 5 عناصر من البشمركة على الأقل (صافين حامد/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت وزارة البشمركة في إقليم كردستان مقتل خمسة من عناصرها وجرح اثنين آخرين بهجوم صاروخي نفذه مسلحو حزب "العمال الكردستاني" المعارض لأنقرة، والذي يتخذ من أراضٍ عراقية حدودية مع تركيا مقرات له.

وقال بيان للوزارة إن قوات البشمركة، وأثناء قيامها بواجبها العسكري في جبل "متين" التابع لقضاء العمادية اليوم السبت، بهدف حماية سكان القرى في هذه المنطقة وإعادة الأمن إليها، تعرضت إلى كمين نصبته قوات حزب "العمال الكردستاني"، ما أسفر عن مقتل خمسة عناصر منها وإصابة اثنين آخرين بجروح"، بحسب البيان.

وأضاف البيان "كنا قد حذرنا مراراً من هذه الحوادث المماثلة، ويتعين على الجميع احترام حدود الإقليم، وألّا يعرضوا استقرار إقليم كردستان إلى الخطر".

وكانت وكالات أنباء عراقية كردية قد قالت، في وقت سابق اليوم، إن قصفاً استهدف منطقة جبلية في محافظة دهوك شمالي العراق، أوقع قتلى وإصابات بين عناصر البشمركة.

بدوره، أكد مسؤول فرع الحزب "الديمقراطي الكردستاني" في العمادية عمر أوريي وقوع القصف. وقال في تصريح لمحطة تلفزيون "روداو" المقربة من سلطات إقليم كردستان إنه "أُجريَت الإسعافات الأولية للجرحى في قضاء العمادية، ومن ثم نُقلوا إلى المستشفى في دهوك".

كذلك، قال وكيل وزارة البشمركة سربست لزكين، في إيجاز صحافي، إن قوة من البشمركة وقعت في كمين لحزب "العمال الكردستاني" في جبل متين بقضاء العمادية التابعة لمحافظة دهوك.

وبحسب وكيل وزارة البشمركة، تسبّب الكمين بمقتل 5 عناصر من البشمركة وإصابة 4 آخرين.

وأكد مصدر كردي آخر لـ"العربي الجديد" أن الهجوم نُفذَ بصاروخ "كورنيت" موجه على عربة عسكرية تابعة لقوات البشمركة، خلال توجهها لنصب نقطة أمنية على جبل متين شمال دهوك، نافياً أن يكون القصف من القوات التركية كما نقلت بعض وسائل الإعلام، مشيراً إلى أن بياناً رسمياً سيصدر عن سلطات الإقليم حيال "الاعتداء" من مسلحي "الكردستاني" في وقت لاحق.

من جهته، اعتبر عضو الحزب الديمقراطي الحاكم في الإقليم غني عقراوي، في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، الهجوم تطوراً خطيراً، لافتاً إلى أن مسلحي حزب "العمال" قوة احتلال لجنوب كردستان (إقليم كردستان العراق)، ويجب طردهم كونهم سبّبوا مشاكل لا حصر لها"، معتبراً أن بغداد تتحمل جزءاً من مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في بعض مدن الإقليم بسبب سكوتها عن تمدد مسلحي الحزب.