قتلى وجرحى بقصف طائرة مسيرة شمالي العراق
أفادت مصادر أمنية عراقية في إقليم كردستان (شمالاً)، يوم الثلاثاء، بأن سيارة تقل عدة أشخاص تعرضت لهجوم من طائرة مسيرة في ضواحي أربيل، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخر.
مسؤولون في جهاز الأمن العام بمدينة أربيل أكدوا، لـ"العربي الجديد"، أن "هذا الهجوم استهدف سيارة تسلك طريقاً عاماً في بلدة كويسنجق التابعة لأربيل، مما أسفر عن مصرع سائق السيارة وإصابة مرافقه".
وبحسب أحد المسؤولين، فإن التحقيقات تشير إلى أن السائق ومرافقه ينتميان إلى مخيم مخمور، حيث يتواجد ناشطون من حزب العمال الكردستاني المعارض لتركيا، وتوحي المؤشرات بأن الهجوم جرى بواسطة طائرة تركية.
من جهته، بيّن مدير شرطة بلدة كويسنجق أن "السائق الذي فقد حياته يُدعى دلوفان سلام سليمان، وُلد في عام 1996". وأشار إلى أن "الهدف من الهجوم كان السيارة المتجهة إلى مخيم مخمور، حيث جرى التعرف إلى من يستقلونها، ومهاجمتهم".
بدوره، أكد عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي كريم المحمداوي، لـ"العربي الجديد"، أن "الحكومة العراقية مطالبة بالتحرك سريعاً من أجل إيقاف عمليات القصف التركية المستمرة على الأراضي العراقية، خصوصاً أن تلك العمليات أصبحت تستهدف مناطق داخل المدن السكنية والقريبة منها، وليس مناطق جبلية وحدودية فقط، وهذا تطور خطير".
وشدد المحمداوي على وجوب "التحرك سريعاً وإيجاد حلول أمنية مع الجانب التركي، كما حصل مع إيران، من أجل الحفاظ على سيادة العراق ومنع أي عمليات عسكرية تهدد أمنه واستقراره تحت أي حجة كانت".
وأعلن جهاز مكافحة الإرهاب بإقليم كردستان، السبت الماضي، عن قتل قيادي بارز في حزب العمال الكردستاني واثنين من مرافقيه، بضربة جوية من قبل الطيران التركي المسير، بين قريتي (ميسكا) و(درگلي) ضمن قضاء العمادية التابع لمحافظة دهوك.
وعقد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، الأسبوع الماضي، اجتماعاً لمجلس الأمن الوطني الأعلى، الذي يضم الوزارات والهيئات الأمنية وقادة تشكيلات الجيش، على وقع التطورات العسكرية التي تشهدها المناطق الحدودية العراقية مع تركيا ضمن إقليم كردستان العراق.
وتتعرض مناطق سوران وسيدكان وقنديل وكاني ماسي والزاب والعمادية وزاخو، شمال وشرقي دهوك وجنوب السليمانية في إقليم كردستان، لغارات جوية تركية متواصلة، منذ الاثنين الماضي، تستهدف مخابئ ومواقع لمسلحي حزب العمال الكردستاني التركي الذي ينشط داخل العراق.
