قتلى وجرحى بقصف تركي على مركز تدريب كردي شمالي سورية

قتلى وجرحى بقصف تركي على مركز تدريب كردي شمالي سورية

11 أكتوبر 2023
تصعيد تركي مستمر ضد "قسد"(ابراهيم ماس/Getty)
+ الخط -

قتل وأصيب العشرات من أفراد قوى الأمن الداخلي "الأسايش"، التابعة لمليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، أمس الأحد، جراء قصف جوي تركي استهدف مركز تدريب ومواقع للمليشيا في منطقة شمال شرقي سورية. هذا الهجوم جاء في إطار تصعيد مستمر ضد "قسد" منذ الهجوم الأخير الذي شنته تركيا.

وأفاد مراسل "العربي الجديد" بأن عناصر قوى الأمن التابعة لقسد قتلوا في الهجوم، حيث استهدفتهم مسيرة تركية في منطقة كوجرات بناحية المالكية بريف الحسكة، وأصيب أيضًا ثلاثة من العاملين في المنشآت النفطية التابعة للميليشيا جراء القصف.

من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن عدد القتلى في الهجوم التركي يبلغ على الأقل 20 عسكريًا، بالإضافة إلى وجود عشرات الجرحى، بعضهم في حالة حرجة، مشيراً إلى استهداف مركز تدريب في هذا الهجوم.

وأشار مراسل العربي الجديد إلى أن القصف الجوي شمل مواقع في منطقة جبل قرجوخ بناحية المالكية، وأن المؤسسات الطبية التابعة للإدارة الذاتية طلبت من السكان التبرع بالدم في المشافي التي تديرها.

من جانبها، أصدرت قوات الأمن التابعة لقسد بيانًا أكدت فيه تعرض مواقعها للقصف التركي مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وأعلنت أنها ستقدم التفاصيل الكاملة لاحقًا.

وذكرت وكالة الأنباء "هاوار" التي تقرب من "قسد"، أن القوات التركية نفذت 17 هجوماً منذ منتصف، الليلة الماضية، باستخدام طائرات مسيرة وحربية، وشنت أيضًا قصفًا مدفعيًا على مناطق شمالي وشرقي سورية التي تسيطر عليها "قسد"، مما أسفر عن سقوط ضحايا وأضرار مادية.

من جانبها، أصدرت وزارة الدفاع التركية بيانًا مساء أمس، أكدت فيه أن "الجيش التركي مستمر في تدمير أهداف إرهابية في مناطق شمال سورية".

وأشار البيان إلى "تنفيذ عمليات جوية ضد تلك الأهداف في الساعة 22:00 من يوم 8 أكتوبر تشرين الأول 2023، بما في ذلك المنشأة النفطية التي يستخدمها الإرهابيون الانفصاليون".

وأوضح البيان أن "هذا الهجوم استهدف منظمة كردية والمنشأة النفطية التي كانت تحتضن إرهابيين مسؤولين، وتدمير 6 أهداف في هذه العملية. وتحييد عدد من الإرهابيين باستخدام الذخيرة المحلية والوطنية في هذه العمليات".

وأشار البيان إلى أن هذه العملية تأتي "بهدف القضاء على الهجمات المسلحة ضد الشعب والقوات الأمنية التركية من شمال سورية، بما في ذلك حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب والعناصر الإرهابية الأخرى، وضمان أمان الحدود التركية".

وأعلن البيان "التزام القوات المسلحة التركية بمواصلة مكافحة الإرهاب بكل قوة وإصرار من أجل أمن تركيا، واتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لحماية المدنيين والعناصر الصديقة والممتلكات التاريخية والثقافية والبيئية خلال هذه العملية".

تجدر الإشارة إلى أن مناطق سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في شمال وشرق سورية شهدت تصاعدًا في التوترات منذ الهجوم الذي استهدف مديرية الأمن في أنقرة، والذي اتهمت تركيا فيه حزب العمال الكردستاني بالتورط فيه.

وأعلن المركز الإعلامي التابع لقوات سورية الديمقراطية، أمس، عن مقتل 6 جنود تركيين، بينهم ضابط، وإصابة 7 آخرين نتيجة استهدافهم في قواعد عسكرية تركية داخل الأراضي السورية.